حيّا الرئيس اللبنانى السابق ميشال سليمان، رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريرى على استقالته الشجاعة، مجدّداً المطالبة بضرورة سحب حزب الله من سوريا ووضع استراتيجية دفاعية وتطبيق مقررات جامعة الدول العربية والمجموعة الدولية لدعم لبنان وإلاّ سيبقى البلد فى الفراغ”.
وأكد رئيس لبنان السابق فى بيان صحفى، السبت، أنه “منذ التخلّى عن إعلان بعبدا دون أى سبب دخل لبنان فى نفق مظلم إذ أن التسويات على ظهر تحييد لبنان لا تفيد وهى على حساب سيادة لبنان واستقراره”.
واستغرب الرئيس سليمان “المحاولات لبناء دولة من دون التطرّق إلى القضايا الخلافية وغيابها عن طاولة مجلس الوزراء برئاسة الجمهورية وطاولة الحوار الوطنى فالتهرّب من الاستحقاقات سيؤدّى إلى الإنهيار”.
وقال: “من يفرض الوصاية على لبنان لم يعد يضع حدوداً فكلما رجع السياديون خطوة إلى الوراء تقدمّ أهل الوصاية خطوتين، كفى كفى كفى نريدة دولة واحدة وليس جيشين ووصايتين”.
وعن تداعيات استقالة الرئيس سعد الحريرى، اعتبر سليمان أن “هذه الإستقالة ستحمل نتائج إيجابية عبر العودة إلى الدستور والميثاق الوطنى واتفاق الطائف ويجب على رئيس الجمهورية ميشال عون أن يعود إلى ما يراه هو صحيحاً وليس ما تحتّم عليه التسويات الداخلية أو الإقليمية”.
ودعا سليمان عون “المباشرة فوراً بإجراءات تحييد لبنان والطلب من “حزب الله” العودة إلى لبنان ووضع الإستراتيجية الدفاعية على طاولة البحث حتى نبشّر أولادنا إلى إمكانية قيام دولة فى السنوات المقبلة”.
ورداً على سؤال حول الوضع الإقتصادى، لفت إلى أن “الوضع الإقتصادى بعد سنتين ونصف من الفراغ الرئاسى لم يتقدّم خطوة بل يتراجع أكثر فأكثر”، مضيفاً: “أمّا فى السياسة فلتسقط التسوية فنحن بلد ديموقراطى والحريرى يستحق أن يكون رئيساً للحكومة”.
وحول انعكاس الإستقالة على إجراء الإنتخابات النيابية، أوضح إلى أن “الإنتخابات تجرى حتى مع غياب الحكومة فهناك واجب على وزارة الداخلية بإجرائها والإستحقاق النيابى يأتى بحكومة جديدة” لافتاً إلى أن “الشعب اللبنانى كان ينتظر موقفاً من رئيس الحكومة واستقالته سارية المفعول ولا يمكن لرئيس الجمهورية عدم القبول بهذه الإستقالة”.
وتوجّه سليمان إلى الحريرى، قائلاً: “ستعود إلى رئاسة الحكومة بشروط الدستور وليس بما سمى بالتسوية”.
وختم: “لقد دخلنا فى نفق يحتم على جميع السياديين رص الصفوف. لبنان وشعبه يستحقان التضحية”.