قالت الدكتورة صافيناز الطوخي، أستاذ مساعد الكيمياء الحيوية الطبية بالمركز القومي للبحوث: إن الإصابة بسرطان الثدي قد ترجع إلى اتباع أسلوب حياة معين ولا يشترط أن يكون السبب وراثيا.
وأضافت صافيناز في دراسة أجرتها مؤخرا بالمركز القومي للبحوث، أن أبرز عوامل الإصابة بسرطان الثدي تتمثل في “الضغوط العصبية” في الحياة اليومية، و”المواد الحافظة” الموجودة بكثرة في الوجبات السريعة، بالإضافة إلى “الموجات الكهرومغناطيسية” نتيجة سوء استخدام التقنيات الحديثة مثل التليفونات المحمولة، مشيرة إلى أن تلك العوامل تخرج الخلايا عن سيطرة الجسم وتبدأ بالانقسام العشوائي في أي عضو مما يؤدي إلى سرعة تكاثرها.
وتابعت: أن سرطان الثدي كغيره من السرطانات خلايا غير طبيعية لا تتبع نظام الجسم الطبيعي وتبدأ بالانقسام العشوائي وسرعة التكاثر؛ حيث إن السرطانات الخطيرة مثل سرطان الثدي، وعنق الرحم والقولون والمستقيم، يمكن الشفاء منها حال اكتشافها في وقت مبكر وعلاجها بشكل سليم.
واستكملت: يمكن لفحوصات المسح المنتظمة والمقدمة من قبل مقدمي الرعاية الصحية أن تؤدي إلى كشف وإزالة الأنسجة ما قبل السرطانية (الأورام الحميدة)، فضلا عن تشخيص السرطان في مرحلة مبكرة؛ حيث يكون العلاج أكثر فعالية، ويمكن الوقاية من هذه السرطانات بإزالة أنسجة هذه الأورام الحميدة.
ومن المعروف أن الفحوصات المسحية للسرطان تعمل على التقليل من الوفيات الناتجة عن سرطان الثدي والقولون والمستقيم وعنق الرحم، لذلك يجب التوعية بأهمية الفحص الروتيني للسيدات خاصة من لديهن تاريخ عائلي للمرض وما بعد سن الأربعين، كما يجب العمل على مشروع قومي لإنشاء قاعدة بيانات خاصة بالمرضى المصريين لتوضيح الاختلافات في طبيعة المرض بين الأجناس المختلفة.