دعا وزير الخارجية فى حكومة الظل هيلارى بن حزب العمال للانخراط بشكل أكبر فى الشؤون الدولية والبعد عن الإنعزالية، مشددا على أن السياسة الخارجية البريطانية يجب أن تستفيد من غزو العراق فى عام 2003.
وفى تصريحاته ردا على تنديد زعيم حزب العمال جريمى كوربين للتصفيق الحاد من جانب النواب لوزير خارجية حكومة الظل بعد خطابه الذى ألقاه قبل التصويت على قصف تنظيم داعش فى سوريا فى وقت سابق هذا الشهر، قال هيلارى بن “يجب على سياستنا الخارجية أن تتعلم الدروس من الحرب فى العراق، ولكن لا يجب أن تتقيد بها. لا ينبغى أن تكون سببا للتراجع فى العالم ومسؤولياتنا فيه، أو الاعتماد على الآخرين للقتال من أجل مصالحنا.”
و أضاف “إذا أراد حزب العمال أن يستعيد السلطة من جديد، يجب أن نوضح للناخبين أننا سندافع عن المصالح البريطانية وقيمنا فى الخارج”. ودعا هيلارى بن، حزب العمال للتفكير من جديد بشأن التزاماتها الدولية، معترفا بأن السياسة الخارجية البريطانية خلال العقد الماضى تم وضعها فى ظل آثار غزو العراق عام 2003. وذكرت صحيفة “الجارديان” أن هيلارى بن أدلى بتصريحاته فى عدد من المقالات يحث فيها حزب العمال على التركيز على قضايا السياسة الخارجية مثل التدخل وحقوق الإنسان وروسيا والدبلوماسية فى الشرق الأوسط. كما دعا حزب العمال لتجديد برنامج ترايدنت النووي، موجها انتقادات قوية لرئيس الوزراء ديفيد كاميرون لتركيز السياسة الخارجية البريطانية على تحقيق المصالح التجارية بدلا من حقوق الإنسان. يذكر أن زعيم حزب العمال، جريمى كوربين، يعارض بشدة التدخل العسكرى البريطانى فى سوريا، إضافة إلى تجديد الغواصات النووية التى تحمل صواريخ ترايدنت، بجانب عضوية البلاد فى حلف الناتو والاتحاد الأوروبي. وتسببت آراؤه فى صدامات مستمرة مع باقى نواب الحزب فى البرلمان وعدد غير قليل من حكومة الظل العمالية.