أكد مصدر أمني عراقي أن قوات من الشرطة الاتحادية بدأت حملة لإزالة ما تبقى من مسجد زعيم تنظيم داعش الارهابى الملقب بـمسجد أبي بكر البغدادي أو مسجد الخليفة وسط مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى ؛ قبيل بدء حملة أمنية واسعة، الأسبوع المقبل، للتخلص من كافة آثار وشواهد التنظيم الإرهابي في الموصل، التي اتخذها معقلا له لمدة 3 سنوات تقريبا قبل أن يتم دحره منها في يوليو الماضي.
ونقل التلفزيون العراقى عن غازي دحام الجاف، النقيب في الفرقة الخامسة من الشرطة الاتحادية، قوله أن فرق الجهد الهندسي التابعة لجهاز الشرطة الاتحادية تساندها قوة قتالية بدأت بإزالة أنقاض مسجد البغدادي وسط الموصل، والجدران التي لم تسقط بفعل نيران الحرب ونقلها إلى خارج المدينة؛ موضحا ان إزالة ما تبقى من هذا المكان الذي اتخذه التنظيم الإرهابي كمكان ديني خاص له إبان احتلاله للموصل، وأقام به الكثير من النشاطات الإرهابية، له أهمية كبيرة للقضاء على رغبة من يؤيد هذا الفكر في العودة أو زعزعة أمن واستقرار المدينة .
يشار الى ان تنظيم داعش فتح في يوليو 2015 مسجد ذو هيكل فخم في منطقة باب الطوب وسط مدينة الموصل أسماه مسجد ابي بكر البغدادي أو مسجد الخليفة واتخذ عناصر ما سمى بـجهاز الحسبة الارهابى التابع للتنظيم، هذا المسجد لإقامة قوانينهم الارهابية على المواطنين، وذلك حتى دمرت القوات العراقية أجزاء واسعة منه في 2017؛ بعد اعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، في 10 يوليو الماضي تحرير الموصل بالكامل من سيطرة داعش؛ بعد أكثر من 8 أشهر من المعارك مع التنظيم الذي كان يسيطر على الموصل منذ 2014.