عبر المهندس نجيب ساويرس، اليوم الجمعة، عن إدانته الحملة على الفساد في السعودية، التي يقودها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان السعودية، قائلا: «إنها تقوض سيادة القانون في المملكة وستردع الاستثمار».
ونقلت وكالة “رويترز” عن ساويرس قوله في مؤتمر بروما: «يجب أن نقول له (لأ). هناك سيادة القانون والنظام. يجب أن يكون لديك عملية شفافة. أين المحكمة؟ ما هي الأدلة؟ من هو القاضي؟» مشككا في دوافع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وأضاف ساويرس: «هل أنت لست جزءا من هذا؟ من أين حصلت على أموالك؟ ألم تفعل هذا؟ ما هو النظام؟»
وقال رجل الأعمال المصري، خلال تصريحاته “كل صاحب ضمير” يجب أن يتحدث بجرأة مع حكام المملكة في الأمر، لكن من الواضح أن الخوف يدفع الجميع للسكوت.
مستطردا في سياق تحليله للمشهد السعودية وانعكاسات القرارات الأخيرة على الحياة الاقتصادية، “أظن أنه بعد ما حدث في المملكة، فإنه لا أحد سوف يقدم على الاستثمار هناك”.
وعلى صعيد الأزمات الإقليمية اتهم ساويرس قطر بزعزعة استقرار المنطقة، وتمويل جماعات إرهابية، وقال إنه يوجد فقط عدد قليل من الدول العربية الاستثمار فيها آمن.
ووجه ساويرس سهامه أيضا إلى إيران، متهما إياها بالتدخل في شئون دول الجوار، متسائلا عن سبب عدم اهتمام حكومة بعض الدول برخاء شعوبهم بدلا من تمويل رجال دين متشددين يدفعون الشباب إلى القتال”.
وردا على سؤال حول الأماكن الآمنة للاستثمار في العالم العربي، ذكر ساويرس مصر والمغرب وتونس والأردن والسودان، لكنه استبعد مازحا لبنان، بقوله “رجال الأعمال في لبنان حيتان ولا يتركون شيئا لأحد. مجنون اللى يستثمر في بيروت”.
