السياسة والشارع المصريعاجل

رئيس أكاديمية البحث العلمى: مصر تنفق من 18 لـ19 مليار جنيه على الأبحاث

أكد الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمى، فى تصريح خاص لـ”اليوم السابع” أن التمويل المخصص للبحث العلمى فى مصر حاليا حوالى 0.78% من الناتج القومى، وهو لازال أقل من 1% والمنصوص عليه بالدستور، أى حوالى من 18 إلى 19 مليار جنيه.

وقال محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمى، إن هذا التمويل زاد فى السنوات الأخيرة، وكان من قبل 0.4%، حيث تضاعف فى السنوات الأخيرة ليصبح حوالى من 18 إلى 19 مليار جنيه مصرى، مؤكدا أن هذا المبلغ غير موجود فى أكاديمية البحث العلمى فقط، ولكن موجود فى كل الجهات، التى تجرى أبحاث مثل المراكز البحثية بالوزارات المختلفة، والجامعات، فتقريبا كل الوزارات فى مصر فيها مكون للبحث العلمى، مثل وزارة الصحة فيها أبحاث، والكهرباء، والطاقة، ووزارة الرى ووزارة الزراعة، وكل وزارة فيها مكون من مكونات البحث العلمى، وهيئة الطاقة الذرية، والطاقة النووية، وكلها تنفذ الأبحاث العلمية.

وأشار إلى أن التمويل الموجود فى وزارة التعليم العالى والبحث العلمى سواء كان صندوق العلوم، والتنمية التكنولوجية، أو أكاديمية البحث العلمى، تقريبا 25 % من التمويل يذهب للبحوث الطبية، وبحوث الصحة والدواء.

وأضاف أن الذى نتمناه هو دعم المجتمع المدنى، وعدم التركيز على مؤسسة، لأن كل مؤسسات الدولة محتاجة إلى تمويل إضافى، موضحا أن مجتمع البحث العلمى فى مصر لدية قدرات جيدة فى إنتاج البحث العلمى كأبحاث منشورة دوليا، ولكن قدرة المنظومة على تحويل مخرجات البحث العلمى إلى قيمة اقتصادية مضافة إلى فلوس ليست على المستوى المطلوب، حيث إن لدينا مجموعة من العلماء على أعلى مستوى، ولازم أن نتوقع أن يقابل هذه القدرات، والعلم خدمة متميزة لعلاج الأورام.

وقال إن هذه ليست مسئولية الباحثين أن يقوموا بتسويق الأبحاث، مؤكدا أنه لابد من مؤسسات الدولة أن يكون لها دور أكبر فى تسويق مخرجات وتطبيق البحث العلمى، وتذليل الصعاب، وتنفيذ مخرجات البحث العلمى وتحويله إلى إنتاج.

وأوضح الدكتور محمود صقر، أن اكاديمية البحث العلمى تعمل على الربط بين العلماء المصريين بالداخل والخارج، موضحا أن هناك برنامجا جديدا أطلق منذ عام تقريبا والهدف منه هو بناء جسور للتعاون للربط بين العلماء المصريين فى الداخل والخارج، مشيرا إلى أن هذا البرنامج تتبناة أكاديمية البحث العلمى،والتكنولوجيا،وهو موجود بمسميات مختلفة فى العديد من الدول التى تعانى من هجرة العقول، والبرنامج فكرته قائمة على أن يكون هناك بحث علمى مشترك، يشارك فيه مدرسة متميزة فى الداخل، من أى جامعة أو معهد أو مركز بحثى أو حتى من الصناعة الوطنية، ويشارك فى تنفيذ هذا المشروع عالم من علماء المصريين بالمهجر، وأكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا توفر التمويل لتنفيذ هذا المشروع، ومن ضمن أهداف المشروع، إنماء للقدرات لشباب الباحثين، وأن يكون أستاذ مصرى متميز فى الخارج، ويسافر الطلبة عنده، ويتدربوا ويطوروا مهارتهم فى مجال البحث العلمى، وأيضا يسمح البرنامج بأن العلماء المصريين يزوروا المراكز البحثية فى مصر، ويعملون معهم لفترات معينة.

وأضاف أن التمويل الذى تخصصه الأكاديمية لكل مشروع حوالى مليون جنيه، منذ إطلاق البرنامج وحتى تاريخه قمنا بتمويل بمتوسط 40 مشروعا بحوالى 40 مليون جنيه.

زر الذهاب إلى الأعلى