أكدت وسائل اعلام مختلفة ان ما لم يقله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في إعلانه أمس عن عزمه على نقل السفارة الأميركية إلى القدس، كشفه مسؤولون في إدارته، بتأكيدهم أن نقل السفارة يستغرق سنوات، وأن القرار الجديد لا يؤثر في مجرى المفاوضات السرية القائمة، ويستند إلى تفاؤل أمريكي بالتوصل قريبًا إلى تسوية سلمية بين الفلسطينيين والإسرائيليين.وفق زعمهم
ففي مؤتمر صحفي شارك فيه أكثر من 400 إعلامي بصورة شخصية، عبر الهاتف- فيديو كونفرانس – أوضح مسؤولو الإدارة خلفية القرار الأميركي، الذي قوبل بموجة تنديد عربية وإسلامية ودولية، أن إدارة ترامب، رغم العبارات المنمقة التي تستخدمها لمداعبة مخيلة اليهود في إسرائيل وأمريكا، فإنها تقر بأن «حدود القدس يتم تحديدها بموجب اتفاق السلام النهائي بين الإسرائيليين والفلسطينيين»، ما يبقي الباب مفتوحًا لقدس شرقية عاصمة للفلسطينيين.
ووفق قناة ” abc ” حرص المسؤولون على تكرار أن الأمور على الأرض ستبقى على حالها، لأن أي عملية نقل لأي سفارة أميركية حول العالم تستغرق سنوات، وضربوا مثالًا على ذلك بعملية نقل السفارة الأميركية في لندن إلى مبنى جديد، وهي عملية استغرقت ثماني سنوات، كما أن السفارة الأمريكية في تل أبيب يعمل فيها ألف ديبلوماسي؛ ويعني ذلك أن العملية لن تتم في ولاية ترامب الأولى التي تنتهي في العام 2020، على أن تتم على الأرجح في ولايته الثانية إذا فاز مجددًا في الانتخابات الرئاسية.
وتفسيرًا لحديث الأمريكيين عن أن خطوتهم تدفع عملية السلام قدمًا، قال المسؤولون إنهم والرئيس «يعلمون ما لا يعلمه الرأي العام والاعلاميون حول تطورات العملية السلمية خلف الكواليس»، وأن ترامب يبدي تفاؤلًا حيال إمكانية التوصل إلى تسوية سلمية بين الفلسطينيين والإسرائيليين في المستقبل القريب، ويعتبر أن اعتراف أمريكا بالقدس عاصمة لاسرائيل لا يؤثر في مجرى المفاوضات السرية ؛ وفق زعمه.