قرر اللواء عادل الغضبان ،محافظ بورسعيد ،نقل عماد مهدي رئيس حي الشرق، للعمل داخل الديوان العام للمحافظة ،وذلك بعد واقعة كسر تمثال الشهيد البطل عبد المنعم رياض والتي أثارت جدلا واسعاً خلال الأيام الماضية وأبقي علي اللواء محمد عامر المستشار الفني له علي الرغم من حضوره عملية نقل التمثال.
وتولي مهام منصب رئيس حي الشرق خلفا لـ”مهدي” السعيد شلبي مدير جمعية المستثمرين بالمنطقة الصناعية جنوب بورسيد و رئيس حي المناخ سابقاً.
كانت واقعة كسر تمثال الشهيد البطل الفريق أول عبد المنعم رياض رئيس أركان حرب القوات المسلحة، قد أثارت جدلا، نظرا لمحاولة نقله الفاشلة، التي أسفرت عن تحطمه فى ميدان الشهداء بشارع 23 يوليو أحد اهم الشوارع الرئيسية بمحافظة بوسعيد والمواجه لديواني عام المحافظة ومديرية الأمن وذلك خلال نقله بواسطة “بلدوزر” لوضعه في حديقة “المسلة” إحدي الحدائق التاريخية التي يتم رفع كفائتها وتطويرها ببورسعيد.
وحاول اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، احتواء موجة الغضب تلك التي أثيرت ضده بسبب كسر التمثال ونقله من موقعه وذلك من خلال إجرائه اتصالا هاتفيا بأسرة الشهيد البطل الفريق أول عبد المنعم رياض، لتقديم اعتذار لهم عن واقعة نقل تمثال البطل الشهيد بهذه الطريقة.
ووجه المحافظ الدعوة لأسرة الشهيد لحضور إزاحة الستار عن التمثال الجديد للفريق أول عبد المنعم رياض، ضمن احتفالات المحافظة بعيدها القومي في 23 ديسمبر الجاري، بذكرى انتصار المقاومة الشعبية على دول العدوان الثلاثي، وذلك بحضور عدد من القيادات والشخصيات العامة ومختلف فئات الشعب.
وأكد محافظ بورسعيد لأسرة البطل الشهيد أن للفريق أول عبد المنعم رياض مكانة خاصة في قلوب أهالي المدينة الباسلة ويكنون له ولجميع قيادات وأبطال الجيش كل الإحترام والتقدير والإعتزاز والفخر،
كما أعلن محافظ بورسعيد عن إحالة المتسببين عن الواقعة إلى التحقيق، وقدم في بيان رسمي ايضا الإعتذار إلى أسرة البطل عن التصرف الذي وصفه بغير المسئول الذي أقدم عليه المتسببين في الواقعة، مشيرا الي انهم سيكون لهم عقاب رادع.
وأوضح اللواء عادل الغضبان، أن القائد العسكري البطل قيمة عسكرية وشعبية عظيمة، وأنه كان حريصا منذ توليه مهام منصبه على تكريم رموز الوطن بالشكل الذي يليق بمكانتهم التاريخية في قلوب المصريين، وما قدموه من بطولات وتضحيات من أجل مصر وشعبها، ولذلك تم وضع خطة تم البدء في تنفيذها بالفعل بوضع تماثيل للزعماء: جمال عبد الناصر، وسعد زغلول، وأنور السادات بميادين تليق بمكانتهم التاريخية في قلوب المصريين.
وأضاف المحافظ أنه من ضمن الخطة وضع تمثال جديد للفريق أول عبد المنعم رياض بميدان الشهداء بديلا التمثال القديم الذي لم يكن يليق بمكانة البطل سواء بسبب حجمه أو عيوبه الفنية التي أشار إليها المختصين، لذلك تم تكليف الفنان طارق الكومي، مدير متحف الفنان محمد مختار، منذ 3 أشهر بإقامة تمثال جديد بطول 4 أمتار، ووضعه في مكان لائق بميدان الشهداء، وإزاحة الستار عنه في احتفالات بورسعيد بأعياد النصر 23 ديسمبر.
وأشار المحافظ إلي أن تطوير الميدان يأتي في إطار أعمال التطوير الجارية بحديقة “المسلة” بالشكل الذي يليق بمكانتها التاريخية في قلوب أهالي مدينة بورسعيد كون أنها شهدت استقبال الزعيم الخالد جمال عبد الناصر، ومنها انطلقت شرارة ثورة ٣٠ يونيو، وذلك ضمن مبادرة “حدائق بلا أسوار” التي أطلقتها المحافظة لتطوير الحدائق مشددا على حرص المحافظة على التماثيل المتواجدة بالميادين من خلال خطط دورية لنظافتها وترميمها وتطوير الميادين المتواجدة بها، وكذلك إقامة ووضع عدد من التماثيل للزعماء جمال عبد الناصر، وسعد زغلول، وأنور السادات بميادين تليق بمكانتهم التاريخية في قلوب المصريين.