المرشد يعطل المفاوضات لتعزيز سيطرة ميليشياته
اعتبر الكاتب الصحفى اليمني، جمال حسين، رئيس تحرير موقع اليمن العربي، أن المعادلة تغيرت تمامًا بعد مقتل الرئيس اليمنى السابق، على عبدالله صالح، على يد ميليشيات الحوثي، وهو الأمر الذى أدى إلى تغير المشهد بشكل واضح، خاصة أن إيران كانت تحاول تعطيل أى مفاوضات قد تقلص من قوة ذراعها «الحوثي» فى اليمن، لتبسط سيطرتها على المناطق الواقعة تحت سيطرة الميليشيا لترسيخ نفوذ طهران فى اليمن بشكل أكبر.
وأكد رئيس تحرير موقع «اليمن العربي»، أن إيران نجحت بالفعل فى وقف هذه المفاوضات بعد مقتل «صالح»، خاصة أنها كانت تجرى مع الرئيس السابق وميليشيا الحوثى والتحالف العربي، وأصبحت المناطق الواقعة تحت السيطرة الحوثية فى قبضة إيران، خاصة أنها أنهت أى محاولات لانضمام القبائل للشرعية اليمنية، أو بقائها على الحياد، خاصة فى ظل التهديد الحالى من الحوثيين، باعتبار أن من ليس معهم فهو ضدهم وهو الأمر الذى دفع القبائل إلى اتخاذ خطوة للخلف بحجة أنها لاعلاقة لها بالصراع السياسي، وهو الأمر الذى يخالف عادات وتقاليد هذه القبائل بالانتقام من القاتل، والثأر من قتلة «صالح».
الكاتب الصحفى اليمني، أشار إلى أن الإعلام الإيرانى أيضًا نجح فى إثناء القبائل أو ترهيبها من خلال خدعة إعلامية سعت إلى إقناع القبائل بالوقوف على الحياد وعدم الدخول فى الصراع الحالي، وهو الأمر الذى لاقى قبولًا عند القبائل، وبذلك فقد تم إجهاض ثورة القبائل ضد المشروع الإيرانى الذى لم يعد يحتاج إلى أقنعة بعد مقتل «صالح»، وبذلك فقد أصبح النفوذ الإيرانى أشد وطأة بعدما أزاحت ميليشيا الحوثيين بدعم إيرانى العقبة التى كان يمثلها على عبدالله صالح.
وعن ممارسات الميليشيات الإيرانية بعد مقتل صالح، يقول «حسين»، إن الحوثيين يمارسون أبشع أنواع الترهيب بعد مقتل صالح وذلك لترسيخ حكمهم، مشيرًا إلى أن الميليشيا أنشأت محاكم تفتيش فى المناطق الواقعة تحت سيطرتها، وذلك للانتقام من جميع المعارضين لسياستهم ومشروعهم والتى تشمل إعلاميين وصحفيين وقضاة، خاصة فى ظل انتشار ظاهرة الاغتيالات التى تطال العشرات يوميًا من الرافضين للتواجد الإيرانى فى اليمن، إضافة إلى عمليات الخطف والاعتقال وكل أشكال الترهيب.
رئيس تحرير «اليمن العربي» كشف أيضًا عن تزايد الدعم الإيرانى العسكرى للحوثيين بعد مقتل صالح، مشيرًا إلى أنه على الرغم أن كثيرا من هذه المظاهر غير معروفة لعدم الإعلان عنها، إلا أن آثارها ظاهرة على الأرض، لافتًا إلى أن أبرز مظاهر هذا الدعم هو تزايد تواجد الخبراء الإيرانيين للإشراف على الصواريخ الباليستية، وذلك فى الوقت الذى يتولى فيه حزب الله تنفيذ إستراتيجية نشر القوات على الأرض والتى تعتمد على نشر مجموعات عسكرية صغيرة على أكبر مساحة ممكنة من الأرض.