وكالات
ردت وزارة الخارجية التركية على تصريحات مستشار الأمن القومي الأمريكي، الجنرال هربرت ماكماستر، التي اتهم فيها قطر وتركيا بتمويل تنظيمات متشددة.
وقالت الخارجية في بيانها: إن “ادّعاءات مستشار الأمن القومي ماكماستر، الذي يجب أن يكون على علم تام بكيفية مكافحة بلادنا للإرهاب وجميع أنواع التطرف، غير واقعية ومذهلة ولا أساس لها وغير مقبولة”، بحسب صحيفة “حرييت” التركية.
وأضافت الخارجية في بيانها: “نتوقع من الولايات المتحدة، التي مازلنا نرى فيها دولة صديقة وحليفة، أن تُظهر الموقف نفسه تجاه بلدنا وأن توقف جميع أشكال التعاون مع الجماعات الإرهابية، مثل “قوات حماية الشعب”، وأن تقدم المزيد من الدعم القوى والفعال لنا في حربنا التي لا رجعة فيها ضد الإرهاب والتطرف بما ينسجم مع روابط التحالف القديمة بيننا والشرعية الدولي.”
وكان ماكماستر قال خلال مؤتمر نظمه مركز “بوليسي إكستشينغ”، إن تركيا مسئولة بشكل رئيسي عن نشر ما وصفه بـ”الأيديولوجيا الإسلامية المتطرفة” حول الحالة، مشيرا إلى أن أنقرة انضمت مؤخرا إلى قطر بحيث أصبحا “مصدرا رئيسا لتمويل يساهم في نشر الأيديولوجيا المتطرفة.”
ولم يتهم ماكماستر الحكومة في تركيا بتمويل الإرهاب بنفسها ودعم الجماعات الإرهابية مباشرة، وفقا لما ذكره موقع “فويس أوف أمريكا”، وإنما أعرب عن قلقه بأنها “تسير على خطى السعودية في السبعينيات، وعلى خطى قطر مؤخرا، في دعم جماعات يخلق وجودها الظروف التي تسمح للتطرف بالازدهار” وفقا للموقع.
وتابع الجنرال الأمريكي المتقاعد بالقول: “نحن لا نولي الاهتمام الكافي بكيفية تشكّل الأيديولوجيات المتطرفة وطرحها في المساجد والمدارس والجمعيات الخيرية والمزعومة.” وألمح ماكماستر إلى القلق الأمريكي من تحوّل تركيا وطريقة عمل حزبها الحاكم إلى أنموذج تستلهمه حركات الإسلام السياسي بسعيها إلى الإمساك بالسلطة قائلا: “لقد تعلمت الجماعات الإسلامية الكثير من أردوغان وحزبه، العدالة والتنمية.”