السياسة والشارع المصريعاجل

مصر تتوج عضويتها المساهمة فى اعتماد قرارين بمجلس الأمن حول مكافحة الإرهاب

قبل بضعة أيام من انتهاء عضوية مصر فى مجلس الأمن، وتتويجا لما بذلته من جهود لتعزيز منظومة مكافحة الارهاب بالمجلس، نجح الوفد المصرى فى نيويورك فى المساهمة فى اعتماد قرارين جديدين بمجلس الأمن حول مكافحة الإرهاب، الأول خاص بالتصدى لظاهرة المقاتلين الإرهابيين الأجانب، والقرار الثانى حول تجديد منظومة المديرية التنفيذية التابعة للجنة مكافحة الإرهاب، والذين اعتمدتها المجلس مساء أمس الخميس بالإجماع.

وفى بيانه أمام جلسة اعتماد قرار التصدى لظاهرة المقاتلين الإرهابيين الأجانب، أكد عمرو أبو العطا، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة فى نيويورك أن ظاهرة المقاتلين الإرهابيين الأجانب تعد أحد أخطر جوانب التهديد الإرهابى غير المسبوق الذى يواجهه عالمنا اليوم، مشيراً إلى أن تفشى الظاهرة خاصة خلال الأعوام القليلة الماضية وكذا قدرة واستطاعة هؤلاء الإرهابيين على الانتقال من سوريا والعراق إلى دول ومناطق أخرى فى كافة الأنحاء، مؤكدا على ارتباط تلك الظاهرة بمشاكل وعوامل عدة سعت مصر قدر الإمكان إلى تناولها فى القرار.

وأضاف أبو العطا أن مصر على قناعة بأن اعتماد مجلس الأمن لقرار حول التصدى لظاهرة المقاتلين الإرهابيين الأجانب هو أمر هام، إلا أن المحك الحقيقى سيكون فى توافر الإرادة السياسية للدول لتنفيذ القرار وغيره من قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وهو ما يستلزم متابعة حثيثة من مجلس الأمن ومحاسبة الدول التى لا تلتزم بالتنفيذ الكامل، وتلك التى تستمر فى دعمها للإرهاب وإيواء الإرهابيين. كما أنه يتعين توفير الموارد المالية والمساعدات الفنية اللازمة للدول لجعلها قادرة على تنفيذ التزاماتها بموجب قرارات مجلس الأمن، مؤكداً على أن مصر ستحافظ دوما على التزامها بأن تكون فى طليعة جهود المجتمع الدولى لهزيمة الإرهاب

وفى بيانه امام جلسة اعتماد قرار تجديد منظومة المديرية التنفيذية التابعة للجنة مكافحة الإرهاب، أشار أبو العطا إلى أن رئاسة مصر للجنة مكافحة الإرهاب طوال العامين الماضيين قد رسخت لدينا اليقين بأهمية وحساسية الدور الذى تقوم به اللجنة والمديرية التنفيذية التابعة لها، موضحاً أن مصر قد حرصت على الانخراط بفاعلية فى المشاورات حول مشروع القرار للسعى  لتضمين القرار الدروس التى اكتسبناها خلال رئاستنا للجنة.

ووجه أبو العطا فى نهاية كلمته أمام مجلس الأمن الشكر لكل المعنيين، وبشكل أخص للدول الأعضاء فى مجلس الأمن طوال العامين الماضيين، وللمديرية التنفيذية برئاستها السابقة والحالية ولكافة اعضائها، وللسكرتارية على الدعم الذى قدموه للرئاسة المصرية للجنة مكافحة الإرهاب طوال العامين الماضيين، مؤكداً على أن مصر ستحافظ دوماً على التزامها بأن تكون فى طليعة جهود المجتمع الدولى لهزيمة الارهاب.

زر الذهاب إلى الأعلى