أكدت مجلة «لوكانار أونشيني» الفرنسية، تورط قطر في تفجّر الوضع بمنطقة الساحل بأفريقيا، حيث نقلت عن مصادر استخباراتية، تأكيدها وجود دعم من الدوحة لحركة الأزواد الانفصالية، وكذلك الجماعات المتطرّفة في المنطقة.
وكشفت الصحيفة عن مفاوضات بين قطر وشركة «توتال» النفطية الفرنسية، للتنقيب عن البترول بمنطقة الساحل، دعمًا لمخطط مشبوه تقوم به في المنطقة، موضحة أنّ وزير الدفاع الفرنسي السابق، جان إيف لو دريان، كان مطلعًا على تورّط قطر، كما أسر به أحد كبار ضباط الأركان الفرنسيين، في استيلاء حركات متطرّفة على شمالي مالي.
وأفاد جهاز «الاستخبارات العسكرية» الفرنسي، بأنّ ثوار «الحركة الوطنية لتحرير الأزواد» و«القاعدة في المغرب الإسلامي» و«الجهاد في غربي أفريقيا»، حصلوا على دعم مالي من قطر، مشيرًا إلى أنّ خطف الأجانب، وتهريب المخدرات، لا يكفي لسدّ حاجات المجموعات الإرهابية. وأشارت «لوكانار أونشيني»، إلى أن الدبلوماسية الفرنسية تدرك أنّ دول غربي أفريقيا، لا تملك القدرة العسكرية للتدخّل في مالي، واستعادة مدن وصحاري شمالي البلاد.
وكشفت الصحيفة الفرنسية عن اتهامات وجّهتها أجهزة الاستخبارات الفرنسية لقطر، ودورها في نشوء «ملاذ جديد للإرهاب». ورفع جهاز الاستخبارات الخارجية الفرنسي «دي جي إس أو» في 2013، عدة مذكرات لقصر «الإليزيه»، محذرًا من «النشاطات الدولية» لقطر، كما أكّد ضباط في جهاز «الاستخبارات العسكرية»، أنّ سخاء قطر لا يُضاهى، وأنّ هذه الدولة لم تكتفِ بالدعم المالي، بل والسلاح أيضًا.
وقال رولان مارشال المتخصص في شؤون منطقة الساحل الأفريقي، في تقرير أعده في عام 2013، إن قوات خاصة قطرية، دخلت في الشمال المالي، وأشرفت على تدريب عناصر من حركة أنصار الدين، التي تمثل أحد أجنحة القاعدة في المنطقة.