يتوجه وزير الخارجية سامح شكرى، غدا الثلاثاء، إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا لمقابلة نظيره الإثيوبى وركنا جيبيو، وذلك فى إطار متابعة التعاون الثنائى بين البلدين، ونتائج الجولة الأخيرة لاجتماعات اللجنة الفنية الثلاثية الخاصة بسد النهضة.
وصرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، بأن الزيارة تأتى فى إطار تحرك مصرى جديد يستهدف كسر الجمود الخاص بالمسار الفنى المتمثل فى أعمال اللجنة الفنية الثلاثية المعنية بسد النهضة، وذلك اتساقا مع منهج مصر الثابت خلال المرحلة السابقة فى التعامل مع القضية من منطلق الإلتزام الكامل ببنود الاتفاق الإطارى الثلاثى، وإبداء حسن النية والرغبة فى بناء الثقة وإرساء دعائم التعاون، مع الحفاظ الكامل على مصالح مصر المائية المشروعة.
وأوضح أبو زيد، أنه من المنتظر أن يطرح الوزير شكرى أفكارا ومقترحات تستهدف مساعدة الأطراف على اعتماد التقرير الاستهلالى المعد من جانب المكتب الاستشارى فى أسرع وقت لضمان الانتهاء من الدراسات الخاصة بالسد فى نطاق الإطار الزمنى المحدد فى اتفاق إعلان المبادئ.
ويأتي التحرك المصرى انطلاقا من إدراك كامل بحساسية الموقف الحالى نتيجة توقف مسار المفاوضات الفنية، وأثر ذلك على تأخر عملية إعداد الدراسات التى من شأنها أن تحدد الآثار المحتملة للسد على مصر وكيفية تجنبها، لاسيما وأن اتفاق إعلان المبادئ الموقع بين مصر وإثيوبيا والسودان فى مارس 2015 يلزم الدول الثلاث بالتوصل إلى اتفاق حول سنوات ملء خزان السد وأسلوب تشغيله على ضوء نتائج تلك الدراسات.
وأعرب عن أمله فى أن يتمكن الطرفان المصرى والإثيوبى من التوصل إلى تفاهمات تؤدى إلى كسر حالة الجمود الحالية، بالاتفاق والتشاور مع السودان بإعتباره الشريك الثالث فى الاتفاق.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أن سامح شكرى سوف يستثمر وجوده فى أديس أبابا للتنسيق مع وزير خارجية إثيوبيا أيضا بشأن الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء الإثيوبى هيلا ماريام ديسالين، إلى مصر فى شهر يناير المقبل، ومتابعة الموقف من الإعداد للجنة العليا المشتركة بين البلدين فى القاهرة.