ذكرت جريدة “ذا تايمز” البريطانية، أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان يشدد قبضته على الصحفيين فى تركيا، فى الوقت الذى يقبع فيه مزيد من الصحفيين خلف الأسوار، فى قاعات المحاكمات فى قضايا رأى.
وأضافت الصحيفة اللندنية الشهيرة فى تقرير لها نشرته اليوم الثلاثاء من خلال موقعها على الإنترنت، أن أكثر من 12 صحفيا ظهروا فى محكمة فى تركيا بتهمة الإرهاب بعد الانقلاب العسكرى الفاشل فى صيف عام 2016، وفى الوقت نفسه أصدر الرئيس أردوغان مراسيم جديدة لتعزيز سلطاته وأقال حوالى 2700 أكاديمى وشخصيات عسكرية على خلفية اتهامهم بالانقلاب الفاشل.
وأشارت الصحيفة، إلى محاكمة 17 من المدراء التنفيذيين والكتاب والرسامين الكاريكاتيرين من جريدة “جمهوريت”، وهى إحدى الصحف المستقلة الأخيرة فى البلاد، ويواجه كل منهم ما يصل إلى 43 عاما فى السجن بتهم ارتباطه بمجموعات إرهابية.
وأوضحت الجريدة، أن أحد القضاة أصدر أمرا بإبعاد أحد المدعى عليهم، وهو أحمد سيك، يعمل صحفيا متخصصا فى التحقيقات، من المحكمة بعد أن وجه انتقادا لاذعا للدولة.
وقال سيك للقاضى عبد الرحمن أوركان داغ: “هناك سلطة قضائية تسيطر عليها الحكومة وترجم هذا المصطلح “الإرهابى” إلى اتهامات غير معقولة”. فما كان من القاضى إلا أن رد عليه بالقول: “إذا كنت تريد أن تلعب سياسة، فعليك أن تصبح عضوا فى البرلمان. لا أستطيع السماح له بالدفاع عن نفسه بهذه الطريقة”.
وكشفت الصحيفة، عن أن 17 شخصا آخرين متهمون بدعم حزب العمال الكردستانى المحظور(PKK) وجبهة التحرير الشعبية الثورية وحركة فتح الله كولن، رجل الدين التركى الذى يبلغ من العمر 76 عاما، ويعيش فى الولايات المتحدة، وتعتقد أنقرة أنه كان وراء محاولة الانقلاب فى العام الماضى.