كشفت دراسة نشرتها مجلة “نيورو إيمج كلينكال” العلمية، أن هناك سببا آخر بخلاف التربية، يتسبب في حجم النشاط المفرط والفظاظة لدى الصبية، وهو حجم المادة الرمادية في الفص الجزيري الأمامي من الدماغ.
وقالت الدراسة، التي أجراها مجموعة من العلماء من ألمانيا وبريطانيا وسويسرا، إن هذا سلوك الفظاظة يتسم بغياب التعاطف، ( أي غياب القدرة على التعاطف مع الحالة النفسية للشخص الآخر) وتجاهل مشاعر الآخرين وعدم الشعور بالندم أو الذنب.
وقرر العلماء، إجراء دراسة مماثلة بين 189 صبيا وفتاة بحالة نفسية طبيعية ولا يعانون من أي مشكلات أو اضطرابات في هذا المجال، وتم ربط ميلهم إلى سلوك لا انفعالي بكمية وحجم المادة الرمادية في الدماغ، حيث وجدوا أن الكمية المذكورة لها علاقة وارتباط مع جنس الشخص الخاضع للاختبار.
وأكد العلماء في دراستهم أن النتائج بينت أن السلوك الجاف وعدم التعاطف يرتبطان بوجود اختلاف في بنية الدماغ وهذا يظهر ليس فقط في الأمثلة المتعلقة بالأمراض العقلية، لافتين إلى أن هذه الظاهرة تم العثور عليها فقط لدى الصبيان وهو ما يؤكد أهمية النظر إلى الجنس كعامل للبحوث المستقبلية”.
ويخطط العلماء في المستقبل لمعرفة هل يمكن أن يكون ذلك بمثابة المحفز لتطور بعض الأمراض النفسية لدى بعض هؤلاء الأطفال.