نقل موقع “سودان تربيون” عن شهود عيان في مدينة كسلا، وصول الآلاف من القوات السودانية إلى الحدود مع إريتريا.
وذكر الشهود أن قوات من “الدعم السريع” وصلت إلى ولاية كسلا “شرق” المتاخمة لإريتريا، على متن المئات من سيارات الدفع الرباعي والدبابات، بحسب الموقع الذي قال إن الغموض يكتنف الأسباب وراء نشر هذه القوات.
وأخبرت مصادر مطلعة “سودان تربيون” بأن سبب نشر القوات السودانية يعود إلى أوضاع داخلية في إريتريا ينتظر أن تسفر عن موجة لجوء كبيرة صوب الحدود السودانية ربما يتسلل من خلالها مسلحون تابعون لحركات دارفور أو المعارضة الإثيوبية.
وفي الإطار ذاته، قالت صحيفة الصيحة السودانية، إن السلطات الأمنية بولاية كسلا أغلقت معبر اللفة الحدودي مع إريتريا، وأوقفت إجراءات الدخول التي كانت تقوم بها شرطة ولاية كسلا كما منعت مواطنين استوفوا إجراءات الدخول لإريتريا من العبور.
وذكرت قناة “الجزيرة” أن مصادر أبلغت مراسلها في إثيوبيا بوصول تعزيزات عسكرية من مصر تشمل أسلحة حديثة وآليات نقل عسكرية وسيارات دفع رباعي إلى قاعدة “ساوا” العسكرية في إريتريا، في محاولة للربط بين المشهدين للإيحاء بأن ثمة تحركات عسكرية بين مصر والسودان عند الحدود الإريترية.
لكن والي كسلا، آدم جماع، فنّد كل ذلك، نافيًا إغلاق المعابر الحدودية مع إريتريا، وداعيا إلى عدم الالتفات للشائعات التي وصفها بأنها “غير كريمة” وتعتبر عملا مضادا لتشويه العلاقة مع إريتريا، بحسب وكالة الأنباء السودانية.
وقال جماع إن ما يدور الآن “كلام واتسآب” لا أساس له من الصحة ولم تصدر أي توجيهات من الولاية والمركز بإغلاق المعابر الحدودية، مؤكدا أن العلاقة مع إريتريا علاقة مصيرية وممتدة منذ أزل التاريخ ولايوجد ما يعكرها.
وأشار إلى أن القوات التي وصلت الولاية والقيادات العسكرية جاءت في إطار أمر الطورئ، والقرار الجمهوري الخاص بجمع السلاح، وتقنين العربات غيرالمقننة إلى جانب التصدي لعمليات تهريب البشر والسلاح والتهريب السلعي، وليست لها علاقة بالحدود.
وأضاف الوالي أن العلاقة مع الأجهزة الأمنية بدولة إريتريا وقياداتها في استمرار وتواصل في الإطار الأمني ومحاربة الظواهر السلبية، مشيرا إلى أن هناك مسائل متفق عليها مع الجانب الإريتري بجعل المناطق الحدودية آمنة ومستقرة.
وذكرت وزارة الخارجية السودانية في بيان مقتضب أمس الخميس أنها قررت “استدعاء سفير السودان لدى القاهرة السفير عبد المحمود عبد الحليم إلى الخرطوم بغرض التشاور”.
من جهتها، أكدت وزارة الخارجية المصرية في بيان أنها أُخطرت رسميا بقرار الخرطوم استدعاء سفيرها، مضيفة أن “مصر الآن تقوم بتقييم الموقف بشكل متكامل لاتخاذ الإجراء المناسب”.
وجاء استدعاء السفير بعد تجدد التوتر بين البلدين على إثر زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للخرطوم الشهر الماضي.
وشهدت العلاقات بين الخرطوم والقاهرة توترا في الأشهر الأخيرة، وكان الرئيس السوداني عمر البشير اتهم القاهرة بدعم معارضين سودانيين.