فهمك لبعض ما يحتاجه مولودك لينام سيغير مجرى لياليك، ولا تأخذي الأمر بشكل اعتباطي، هناك قواعد، اتبعيها كي تصلي إلى نتيجة ترتاحين بها مع مولودك، ولينام نوماً هنيئاً، هذه القواعد تعرضها لك الخبيرة سارة أوكويل سميث – خبيرة تربية ومؤلفة كتاب why your baby’s sleep matter ، من “ماذر أند بايبي”.
الأطفال لا ينامون الليل كاملاً ( ولا أنت)
أي إنسان من أي عمر لا ينام طوال الليل بشكل كامل. فكلنا نمر بدورات نوم متعددة، وعند الولادة تكون دورة نوم المولود أقصر تقريباً بطول 45 دقيقة، ومن ثم تنتقل إلى الساعة ببلوغه عمر السنة وبنهاية كل دورة يعود إلى مرحلة النعاس أو الاستيقاظ، أي أنه قد يمر بحوالي 16 مرحلة استيقاظ خلال الليل؛ حيث يحتاج بها مساعدتك للعودة إلى النوم؛ حتى يتعلم تدبر أمره وحده.
نوم خفيف
عندما ينام المولود، فهو يقوم بحركة عين سريعة أكثر منك، كون دماغه وجسده يتطوران خلال ذلك، ويكون نومه أخف في هذه المرحلة، ولذا يستيقظ بسهولة بسبب أي صوت أو تغيير في البيئة المحيطة إلا أن هذا النوم الخفيف وسيلة دفاع ضد متلازمة موت الأطفال المفاجئ.
القليل من الضوء كفيل بإزعاجه
هاتفك وتلفزيونك والتابلت كلها أدوات تخرج ضوءاً أزرق، مما يؤثر على تطور ساعة مولودك البيولوجية، وهذا الضوء يحفز إنتاجه للكورتيزول، فيوقظه ويقلل إنتاج الميلاتونين المحفز لنومه، من المفيد إطفاء الأجهزة قبل ساعة من موعد النوم، وحفظ هاتفك خارج الغرفة بعيداً عن مكان نومه، مع تغطية الضوء الأزرق أو الأخضر واستخدام ضوء أحمر أو أزرق خافت.
الليل لا يختلف عن النهار بالنسبة له
نتمنع كلنا بساعة داخلية تخبرنا متى يجب أن ننام أو نستيقظ، وتدوم هذه الدورة 24 ساعة، بناء على ردة فعل جسدنا نحو وجود الضوء أو غيابه. خلال الحمل يتلقى الجنين عبر الحبل السري قليلاً من الكورتيزول خلال النهار والميلاتونين خلال الليل. ولكن بعد الولادة يفقد هذا التنظيم، ويبدأ بتأسيس نظامه بنفسه. وحتى يطور جسده ما يكفي لنفسه يبقى الليل مشابهاً للنهار بالنسبة له.
مبرمج ليستيقظ باكراً
يعتبر استيقاظ كل الثدييات أمراً مفروغاً مع شروق الشمس الساعة الخامسة فجراً، ولكن نحن كبشر اعتدنا التأخر في الاستيقاظ عن شروق الشمس، إلا أن المولود حديث الولادة يكون متأثراً بشروق الشمس بشكل يحاكي الثدييات؛ كونها ردة فعل غريزية طبيعية لبزوغ الصباح، وسيتعلم عاداتك ويتجاوز هذه مع الوقت.
وضعية الاستلقاء على ظهره تخيفه
يبكي مولودك النعس عندما تضعينه في مهده مستلقياً؟ هذا يحدث لأنك عندما تخفضينه لتضعيه في المهد تحفزين ردة فعل السقوط، وعلى الرغم من أنها غريزة منقذة للحياة يستعشر جسده الخوف فيستيقظ، لذا تجنبي إنزاله بسرعة أو جربي وضعه على الجانب.