طالبت منظمة العفو الدولية بإطلاق سراح الطفلة الفلسطينية عهد التميمي فورا، والتي من العمر 16 عاما واعتقل بعد اتهامها بالهجوم على جندي إسرائيلي. وسبق للاتحاد الأوروبي أن ندد باستهداف إسرائيل لقاصرين الفلسطينيين.
قبيل انطلاق محاكمة الطفلة الفلسطينية عهد التميمي هي ووالدتها اليوم الإثنين، دعت منظمة العفو الدولية إلى إطلاق سراحها التميمي فورا. وذكرت المنظمة أن التميمي مهددة بعقوبة قد تصل لعشر سنوات سجنا.
وتحولت عهد التميمي إلى ايقونة لدى الفلسطينيين لمشاركتها منذ كانت طفلة في المواجهات ضد القوات الإسرائيلية. وفي حال ادانتها يمكن الحكم عليها بالسجن لسنوات عدة. كما وجهت تهم مماثلة إلى والدة عهد وابنة عمها اللتين شاركتا في الحادث الذي وقع في الخامس عشر من ديسمبر وتم تصويره عبر هاتف محمول.
وسبق لممثل الاتحاد الأوروبي وبعثات دول الاتحاد في القدس ورام الله، في بيان مشترك السبوع الماضي أن نددوا باعتقال واستهداف إسرائيل لقاصرين فلسطينيين ضمن موجة الاحتجاجات المتواصلة للأسبوع السادس رفضا للإعلان الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وأشار البيان إلى اعتقال إسرائيل القاصرين عهد التميمي وفوزي محمد الجنيدي، وإطلاق قواتها النار على الفتى مصعب التميمي (17 عامًا) خلال الاحتجاجات في الضفة الغربية في الثالث من الشهر الجاري ما أدى إلى مقتله.
ونبه البيان إلى عدد الأطفال الفلسطينيين المعتقلين حاليًا في مراكز الاعتقال الإسرائيلية يقدر بأكثر من 300 طفل. وأعاد البيان التذكير بأهمية احترام وحماية حقوق الطفل، خاصةً حقوق الطفل أثناء الاعتقال والحجز وأثناء اتخاذ الإجراءات القضائية.
ودعا السلطات الإسرائيلية إلى الرد على الاحتجاجات الفلسطينية “بشكل متناسب وفتح تحقيق في حالات القتل خاصةً التي تشمل قاصرين”. وأكد على ضرورة تعزيز وحماية حقوق الطفل باعتبارها حقوق إنسان، داعيا إسرائيل إلى “التصرف وفقًا لِهذا الأساس كقوة احتلال مكلفة بالمسئولية فيما يخص الأراضي الفلسطينية المحتلة والتي تخضع للقانون العسكري الإسرائيلي”.
وشدد البيان الأوروبي على أن الاعتقال الإداري في السجون الإسرائيلية بِحق الأطفال دون توجيه تهم رسمية لهم “أمرا مثيرا للقلق بشكل خاص”.