توقع مدير المبيعات فى شركة صناعة الطائرات الأوروبية إيرباص أن تتسلم إيران عشرات الطائرات الأوروبية التى طلبتها بموجب اتفاق مع القوى الكبرى لرفع العقوبات المفروضة عليها بسبب برنامجها النووي، لكنه حذر من أن استكمال الصفقات قد يستغرق وقتا أطول من المخطط له.
وكان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وجه انتقادا شديدا للاتفاق الذى أبرم مع إيران فى 2015 لرفع عقوبات عنها مقابل قيود على أنشطتها النووية. وحث ترامب الحلفاء الأوروبيين يوم الجمعة على المساعدة فى إصلاح “عيوب مروعة” فى الاتفاق وإلا ستسنحب الولايات المتحدة منه.
واتفقت إيرباص ومنافستها الأمريكية بوينج على بيع ما إجماليه 180 طائرة لإيران لتجديد الأسطول المتقادم للخطوط الجوية الإيرانية (إيران إير) ولكن ذلك يتوقف على دعم الولايات المتحدة للاتفاق بسبب عدد الأجزاء الأمريكية فى جميع طائرات الشركتين.
وقال جون ليهى مدير المبيعات فى إيرباص لرويترز فى مقابلة “أعتقد أن هذه الصفقات ستنفذ، (لكن) ربما ليس وفق الجدول الزمنى الأصلي” فى إشارة إلى اتفاق الشركة لبيع 100 طائرة إلى إيران إير، وأضاف “علينا ترتيب التمويل. وعليهم مراعاة سداد مدفوعات ما قبل التسليم”.
وحتى الآن تسلمت إيران ثلاث طائرات من إيرباص وعددا قليلا من محركات شركة إيه.تي.آر الفرنسية الإيطالية التابعة لها.
ويقول مصرفيون إن إبرام مزيد من الصفقات مع إيران توقف بسبب إحجام مؤسسات مالية غربية عن التعامل مع طهران فى ظل مخاوف من انهيار الاتفاق النووى أو انتهاك القيود المالية الأمريكية المستمرة.
وأشار ليهي، الذى سيتقاعد الشهر الجاري، إلى أن إيرباص ستتوخى الحذر بشأن تصنيع طائرات لإيران دون تلقى مدفوعات مقدمة، وقالت مصادر فى القطاع إن بوينج أيضا امتنعت عن بناء الطائرات حتى تتلقى مدفوعات مقدمة.