حظرت سلطات أسطنبول اليوم الجمعة، عرض مسرحية عن دكتاتور بموجب حالة الطوارئ التى فرضتها تركيا بعد محاولة انقلاب على الرئيس رجب طيب أردوغان.
ومسرحية (مجرد دكتاتور) مونولوج يلقيه حاكم دولة مجهولة عن اعتلائه السلطة. وعندما يتحدث الدكتاتور تسمع أصوات محتجين غاضبين يقتربون من مقر إقامته لكن ذلك لا يخيفه بشكل يذكر.
وقال مسؤولون بالمسرح إن السلطات أجرت هذا الأسبوع تحريات عن المسارح فى حى كاديكوى وسألت عن المسرحية.
وأبلغت الشرطة المسرح صباح اليوم الجمعة بأن عرض المسرحية محظور فى أى مكان مفتوح أو مغلق فى كاديكوى بحسب قانون سن بموجب حالة الطوارئ التى أعلنت بعد محاولة الانقلاب فى يوليو تموز 2016.
ونشر المسرح إشعار الشرطة على تويتر. ويقول الإشعار “جرى تقييم أن المسرحية قد تؤثر سلبا على الرأى العام والسلامة وتعرض أمن وسلامة الجماهير للخطر وتزعزع بيئة السلام العام والثقة”.
وأضاف أن المسرحية حظرت بموجب حكم الطوارئ الذى ينص على “إمكانية فحص أو حظر أو وقف عرض أى مسرحية أو فيلم” لضمان السلامة العامة.
وتقول جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان وحلفاء تركيا الغربيون إن أردوغان استغل محاولة الانقلاب ذريعة لسحق المعارضة وعبروا عن قلقهم بشأن استفتاء أجرى العام الماضى ومنح إردغان سلطات رئاسية جديدة واسعة.
وتقول الحكومة إن ثمة حاجة للحملة والرئاسة التنفيذية، التى أقرها استفتاء أبريل نيسان، للتصدى للتهديدات المتزايدة للأمن القومي.
وقال أعضاء بالمسرح إن المسرحية حظرت من قبل عندما انطلقت فى جولة بثلاثة أقاليم. ولم يتسن الوصول للسلطات للتعقيب.
ورغم أن الشخصية الوحيدة فى المسرحية خلال العرض هى شخصية الدكتاتور، يستهدف النقد الجماهير لعجزها عن مواجهته.
ورغم إلغاء عرض اليوم الجمعة دعا المسرح حاملى التذاكر وأفراد المسارح الأخرى فى كاديكوى إلى التضامن معهم فى وقت العرض.
ووعد باريش أطاي، ممثل المسرحية الوحيد، الجماهير بعرض المسرحية فى نهاية المطاف.
وقال فى تغريدة على تويتر “ليس لدينا توقعات من نظام قضائى تحول إلى دمية فى أيديهم لذا لن نحيل قرار الحظر إلى المحكمة… لكننا نعدكم بأن (مجرد دكتاتور) ستصل للجميع. قريبا جدا!”