بعد فترة قصيرة من إقالته لمدير الإف بى أى جيمس كومى فى مايو الماضى، استدعى الرئيس ترامب للمكتب البيضاوى القائم بأعمال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية فى اجتماع للتعرف عليه.
وبحسب ما كشفت صحيفة “واشنطن بوست” عن تفاصيل اللقاء، تبادل الرجلان الدعابة، قبل أن يسأل ترامب أندرو مكابى سؤالا واضحا، بحسب ما أفاد مسئولون أمريكيون سابقون وحاليون، وهو لمن صوت فى انتخابات الرئاسة لعام 2016؟.
وبحسب المصادر التى رفضت الكشف عن هوتها لمناقشتها مسألة حساسة، فإن مكابى قال إنه لم يصوت، وقال المسئولون إن ترامب وجه غضبه لمكابى بشأن تبرعات بمئات الآلاف من الدولارات تلقتها زوجته الديمقراطية لمحاولة ترشحها لمقعد مجلس الشيوخ بولاية فرجينيا من لجنة عمل سياسية يسيطر عليها صديق مقرب لهيلارى كلينتون.
وتقول واشنطن بوست إن مكابى البالغ من العمر 49 عاما والذى عمل نائب لمدير الإف بى اى لأقل من عام عندما تم إقالة جيمس كومى، أصبح فى قلب فوضى سياسية محيطة بالتحقق فى التنسيق المحتمل بين مساعدى ترامب والكرملين، وظل لأشهر محل انتقادات من ترامب، وسببا فى تغريدات غاضبة من الرئيس تشير إلى أن تحقيقات روسيا مسيسة من الديمقراطيين الذين أصابهم الحزن لخسارة الانتخابات الرئاسية.
وكانت صحيفة “واشنطن بوست” قد قالت فى تقرير أمس، الثلاثاء، إن مدير الإف بى أى كريستوفر راى كان يقاوم ضغوطا من وزير العدل جيف سيشنز لتغير ماكابى الذى كان هدفا متكررا لانتقادات الرئيس دونالد ترامب.
وأوضحت الصحيفة أن التوتر بشأن ماكابى ومسئولين آخرين رفيعى المستوى فى الإف بى أى الذين عملوا خلال فترة المدير السابق جيمس كومى قد وصلت إلى البيت الأبيض، حيث سعى المستشار القانونى دونالد ماكجاهن إلى التوسط فى القضية، بحسب ما أفادت المصادر.