تتطلب ظروف العصر انتهاج أساليب تربوية سليمة لتأهيل الطفل لتحمل المسئولية والقدرة على التصرف في مواقع القيادة ليكون أهلا للثقة، فيما ينصح الخبراء بتلافي طرق التدليل الزائد في التربية أو القسوة المفرطة ضمانا لخروج الطفل على قدر من الاتزان النفسي.
وتستعرض الخبيرة النفسية الدكتورة سهام حسن، أهم القيم التربوية، التي يجب مراعاتها، ليشب الأطفال مستقبلا قادرين على أن يكونوا صناع قرار بمراكزهم، واتخاذ القرار المناسب.
1- كونى القدوة لطفلك
إذا كنتِ في أحد المحال التجارية وأردت شراء شيء، ولكنك تترددي في قرار الشراء ولم تشتريه، فيجب أن تشرحى لماذا، كأن يكون هناك مثل أولوية لشيء آخر.
2- إعطاء الاختيارات
عند سؤال طفلك ماذا نأكل اليوم، اعطيه الاختيارات لتساعديه وتشجعيه على الاختيار، فهذا يحفزه على التفكير والتركيز في الاختيار.
3- شرح الخطوات
اشرحى لطفلك الخطوات التي يجب أن يتبعها ليصل في النهاية إلى حسن الاختيار، فكل قرار يحتاج خطوات للوصول إليه، وهي تحديد المشكلة، ودراسة البدائل، والحلول المطروحة، ثم اختيار الأفضل.
4- توضيح الاختيارات المتاحة
عليك أن تعي دائما «ماهى الحلول أو الاختيارات المتاحة أمامك؟ هل كل الاختيارات متاحة؟ هل كلها آمنه أم هناك ما سيحتاج للمغامرة؟» يجب طرح السؤال دائما بـ«ماذا وإذا»، مثل «ماذا لو فشل هذا الحل؟».
5- تفهم العواقب
اعتمدي في كريقة تربيته على مفهوم مفاده أن كل اختيار له إيجابياته وسلبياته ومميزاته وعيوبه، لذا يجب فهم جميع الاختيارات.
6- اتخاذ القرار
ترسيخ مبدأ أنه يجب التوصل في النهاية لقرار واحد فقط لاتخاذه دون تردد أو مماطلة.
7- تقييم القرار والتعلم منه
بمجرد اتخاذ القرار يجب أن تنصحى طفلك بمراقبة الوضع، ومعرفة النتائج التي ترتبت على هذا القرار، وهل كان جيدا أم لا، والتعلم من هذه النتائج لحين إعادة التجربة مرة أخرى.
8- عدم حل مشكلات الأطفال
دائمًا يحل الآباء أي مشكلة تواجه طفلهم اعتقادا بأنهم يساعدونهم، وهذا تصرف خاطئ، فبهذا الشكل لا يأخذ الأطفال فرصتهم في التفكير وإبداء الرأي، حتى لو كان غير صحيح، اجعلوهم يفكرون في الحلول، ومن الممكن التدخل بنصيحة صغيرة للمساعدة.
9- كونوا بجوارهم
لابد أن تشعروهم بالاهتمام حتى لو كان الموضوع غير مهم، فهو بالنسبة لهم أمر كبير حتى لو كان بخصوص «اختيار لعبة».