كشف المهندس أسامة كمال وزير البترول الأسبق، أن ترسيم الحدود بالبحر الأحمر كان أحد مطالب وزارة البترول منذ سنوات عديدة حتى تتمكن الدولة المصرية من استكشاف أعماق البحر والبحث عن الثروات البترولية فى إطار حدودها، مؤكدا أن الاتفاقية كانت مُقررة قبل انتخابات البرلمان عام 2010 إلا أن نظام مبارك رأى أن الوقت غير مناسب خشية إثارة الرأى العام، لافتا إلى أنه بعد ترسيم الحدود أصبح هناك شركات أجنبية بدأت العمل على البحوث مُتوقع منها الخير الكثير.
وأوضح كمال، فى تصريح لـ”اليوم السابع”، أن مصر كان لديها رغبة العمل فى البحر الأبيض المتوسط وتحققت بعد ترسيم الحدود مع قبرص عام 2003، إلى أن تم اكتشاف حقل ظُهر، مشيرا إلى أن تكلفة حفر البئر الواحد بحقل ظُهر تتخطى الـ100 مليون دولار، وأنه تم حفر 20 بئرا بتكلفة 2 مليار دولار، وأن التكلفة الإجمالية للمشروع تتخطى الـ12 مليار دولار، مؤكدا أن هذا الاكتشاف الضخم رسالة أمل لكل الدول المحيطة بأن المنطقة واعدة ويمكن الاستثمار فيها.
جاء ذلك على هامش المؤتمر الجماهيرى الحاشد الذى يُنظمه المركز العربى الأفريقي للدراسات الاستراتيجية والبرلمانية، برئاسة السفير محمد العرابى، وزير الخارجية الأسبق، بمدينة مرسى علم؛ لتكريم جهود الرئيس السيسى ورجال الدولة المصرية على الإنجازات التى قاموا بها فى الجنوب للشركات الصغيرة والمتوسطة بمجال التعدين، وإعلان دعمهم الكامل للدولة والرئيس.
