أكد أسامة كمال، وزير البترول الأسبق، على أهمية مشروع المثلث الذهبي، مشيرا إلى أنه سيوفر 350 ألف فرصة عمل مباشرة ومثلهم غير مباشرة، كما يستهدف خدمة 2 مليون مواطن من جنوب مصر عن طريق تسكينهم بهذه المنطقة وتقديم كافة الخدمات لهم.
وأضاف كمال خلال كلمته بمؤتمر “مصر على طريق التنمية”، أن المشروع يهدف إلى الاستفادة من موارد مصر البترولية والتنمية، لافتا إلى أن ما تم اكتشافه من ثروات بترولية لا يتجاوز 30% وما تم اكتشافه من الثروة المعدنية لا يتجاوز 5% فقط.
وأوضح أن مشروع المثلث الذهبي سيتم تنفيذه على 6 مراحل؛ مدة كل مرحلة 5 سنوات وتم الاتفاق مع شركة إيطالية لتنفيذ المشروع من ميناء سفاجا إلى القصير.
وتابع أن المشروع سيوفر لمصر وجهة بحرية كبيرة تقدر بـ 80 كم الأمر الذي يجعله منفذا دوليا كما يساعد على تنشيط النقل النهرية، هذا بالإضافة إلى غنى أرض المشروع بالثروة المعدنية والزيتية والذهب والحجر الجيري الفوسفات الذي يقدر بنصف احتياطي مصر، كما يعد المشروع مصدرا هاما لتحلية مياه البحر الأحمر.
وأردف أن المشروع يستهدف تنمية صناعية تجارية مستدامة بنسبة أكبر من السياحة التي تتأثر بالظروف الخارجية والداخلية مما يجعلها مصدرا غير مستقر على عكس التنمية الصناعية والتجارية.
وانتقد تصدير المواد الخام المصرية للخارج دون تصنيع، مؤكدا أنه سيتم إنشاء مصانع لإنتاج الوقود والأسمنت من أرض المثلث الذهبي للاستفادة من هذه المواد الخام.
يأتي المؤتمر برعاية المركز العربي الأفريقي للدراسات الاستراتيجية والبرلمانية برئاسة السفير محمد العرابي، بحضور نخبة من المسئولين الحاليين والسابقين فضلا عن مشاركة أعضاء مجلس النواب عن محافظة البحر الأحمر.
ويهدف المؤتمر إلى تكريم الرئيس عبد الفتاح السيسي ورجال الدولة المصرية على الإنجازات التي قاموا بها في الجنوب للشركات الصغيرة والمتوسطة في مجال التعدين، فضلا عن إعلان دعمهم الكامل للدولة والرئيس.