أدى الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، صلاة الجمعة، بمسجد المرسى أبو العباس بمنطقة بحري، وذلك بحضور الدكتور محمد سلطان محافظ الإسكندرية، والشيخ محمد العجمي، وكيل وزارة الأوقاف، وعدد من القيادات والتنفيذية.
وقال “جمعة”، خلال خطبته، إن النفاق داء عضال ووباء قتال، مهلك للأفراد والأمم، فهو من أخطر الأمراض القلبية التى تعصف بحقيقة الإيمان، وتنفض أسسه، وتهدم أركانه، وهو آفة اجتماعية وخلقية خطيرة تهدد أمن المجتمع وسلامته واستقراره.
وأضاف أن من علامات النفاق هى التحالف مع الأعداء والتواصل معهم على حساب الدين والوطن، بالتجسس ونقل الأخبار والمعلومات والإفصاح عن أسرار الوطن، فالمنافق عميل يوالى أعداء وطنه على حساب أهله وجيرانه وأقربائه.
وأوضح أن من علامات النفاق من الكذب والخيانة والغدر ونقض العهود والمواثيق، وتأليب الرأى العام، وخيانة الدين، وإنما هى صفات المنافقين قديماً وحديثاً، وأن المنافقين الجدد قد ضموا إلى ذلك ضروباً جديدة من الخداع، أبرزها لبس مسوح الدين، والمتاجرة به، واستغلاله لتحقيق مصالح الجماعات التى تريد أن تتخذ من الدين مطية إلى السلطة، متدثرة فى ألوان شتى من التدين الشكلى والتدين السياسى، مشيرا إلى أن خطره أشد من خطر الكفر والشر، لأنه داء إذا دب فى جسد الأمة نخر عظامها وفرق كلمتها وحقيقة النفاق أن يظهر الإنسان خلاف ما يبطن.
وأوضح أن النفاق نوعان أكبر وأصغر، النوع الأول النفاق الأكبر وهو أخطر النوعين وهو النفاق الاعتقادى الذى يظهر صاحبه الإسلام ويبطن الكفر، وأما النوع الثانى النفاق الأصغر وهو النفاق العملى وهو انحراف فى السلوك والتلبس بشئ من علامات المنافقين، وذلك بأن يظهر الإنسان الصلاح ويبطن ما يخالف ذلك، وهذا النوع لا يخرج من الدين بالكلية إلا أنه طريق إلى النفاق الأكبر أن لم يتب منه صاحبه”.
وأوضح أن من علامات التى يعرف بها المنافقون وهى الكذب، وخلف الوعد وخيانة الأمانة، والفجور فى الخصومة، وهى من أقبح صفات المنافقين التى وصفهم بها النبى وهى من النفاق العملى الذى بينه النبي”.
وأكد وزير الأوقاف أن من أمارات النفاق الإفساد فى الأرض وإدعاء الإصلاح، وأيضاً من علامات النفاق أيضا الكسل عن أداء العبادة والرياء عند فعلها.