أعلنت بالأمس شركة فوجيتسو اليابانية انها ستقوم بفصل أقسام الأعمال الخاص بالحواسيب وقسم الأعمال الخاص بالهواتف المحمولة إلى كيانين منفصلين مع بداية شهر فبراير القادم، في خطوة تشابه ما قامت به شركة سوني سابقاً.
وقامت الشركة بالتصريح على انه سيتم فصل قسم الحواسيب المكتبية والمحمولة عن الشركة الأم وإعادة تعريفه كشركة مستقلة تحمل اسم فوجيتسو للحواسيب المحدودة، كما سيتم تحويل قسم الهواتف المحمولة إلى شركة مستقلة تحمل اسم فوجيتسو للتقنيات المتصلة المحدودة.
واشارت الشركة في بيان لها إلى الأسباب التي دفعتها إلى هذا القرار “مع وجود سلع تجارية ومنتجات مختلفة متمثلة بالحواسيب الشخصية والمكتبة والهواتف المحمولة ضمن مكان واحد يجعل من الصعوبة بمكان تحقيق التمايز بين المنتجات، كما ان ازدياد المنافسة مع الشركات العالمة الناشئة يزيد الأمر صعوبة”.
وتتلخص الأسباب بصعوبة التمييز بين القسمين وهما معاً، وصعوبة التسويق والبيع، بالإضافة إلى ان احتضار صناعة الحواسيب الشخصية، وهذه العوامل مجتمعة تعني ان الأرباح قليلة جداً.
ويبدو ان الحل الوحيد امام الشركة هي فصل الأقسام وجعلهم كيانات مستقلة الأمر الذي يعتبر وسيلة للتخلص من تلك المشاكل في الدرجة الأولى ومحاولة لتقسيم الخسائر دون الاعتراف بتلك الخسائر.
وأضافت الشركة في بيانها “يساعد قرار الإنقسام في توضيح المسائل الإدارية والسماح بتنفيذ القرارات الإدارية بشكل سريع والسعي لتحقيق الكفاءة المرجوة من خلال إنشاء شركات مستقلة خاصة بأعمال الحواسيب المكتبية والمحمولة وأعمال الهواتف المحمولة”.
وأكملت الشركة بيانها “بالإضافة لإنشاء نظام متكامل لتغطية جميع الجوانب المتعلقة بخدمات الأبحاث والتطوير والتصميم والتصنيع والمبيعات والتخطيط وخدمات مابعد البيع”.
وتشير الأرقام إلى تعثر قسم الحواسيب المكتبية والمحمولة لدى الشركة، ويأتي قرار إنقسامه وتشكيلة شركة مستقلة لتسهيل الأمور على الشركة الأم في حال رغبتها التخلص منه في المستقبل.
وكانت انتشرت معلومات في بداية شهر ديسمبر تشير إلى قرار شركتي فوجيتسو وتوشيبا دمج أقسام الحواسيب الخاصة بهم معاً، ويبدو ان الشركة بدأت عملية الإندماج في وقت مبكر عن توشيبا.