قال تقرير لمعهد واشنطن الأمريكى لدراسات الشرق الأدنى، إن إدراج جهات فلسطينية ومصرية جديدة على لائحة الإرهاب الأمريكية يسلط الضوء على مسألتين تهمان إدارة ترامب على نحو خاص وهما رعاية إيران للإرهاب والعنف المستلهم من الإخوان، مشيرا إلى أن الهدف منها على الأرجح دعم حلفاء أمريكا.
وكانت واشنطن قد أعلنت الأسبوع الماضى إدراج حركتى لواء الثورة وحسم الإخوانيتين، وحركة الصابرين فى غزة وإسماعيل هنية زعيم حركة حماس على لائحة الإرهاب. وقال وزير الخارجية الأمريكية ريكس تيلرسون فى بيان حول هذا الأمر، إن إيران ترعى وتوجه كلا من حماس وحركة الصابرين.
وتحدث تقرير المعهد الأمريكى عن ظهور حركة حسم فى يوليو 2016 وتبنيها مسئولية قتل الضابط محمود عبد الحميد وتنفيذها عدة هجمات، وبعد شهر على ظهورها، أعلن لواء الثورة عن تأسيسه واستهدف عناصر من الأمن.
ويقول معهد واشنطن إن الاتصال المباشر بين حسم ولواء الثورة من ناحية وبين جماعة الإخوان قد يكون محل نقاش، ولكن كلتا الحركتين تعتبران منسجمتين ومستلهمتين من هذه الجماعة. وكما قال الخبير فى الشأن المصرى تراجر بأنه منذ الإطاحة بمحمد مرسى من الرئاسة عام 2013، انتشرت جماعات مسلحة متشددة غير بارزة فى مصر. وعلى الرغم من أنه لا يمكن ربط هذه الجماعات بشكل حاسم بسلسلة القيادة التى تشتهر بصرامتها فى صفوف الجماعة تتبنى هذه الجماعات إيديولوجيا الإخوان وروايتهم بشكل علنى.
ولفت المعهد إلى أن أعمال حسم ولواء الثورة وخطاباتهما تتشابه إلى حد كبير مع أعمال وخطابات القيادى المتشدد الراحل فى جماعة الإخوان محمد كمال، كما أن الصفحات التى تعرض هجماتهما على مواقع التواصل الاجتماعى غالباً ما تستعرض شعارات الإخوان والشخصيات التابعة لهم”. وفى إحدى الحالات، تبنت كل من حركة حسم والإخوان الهجوم على قوات الأمن فى يوليو 2017 كما لو كان خاص بكل منهما بصورة منفردة. ومن المرجح بشدة أن تكون عناصر من الإخوان قد انضمت إلى جماعات مسلحة حسنة التدريب على غرار حسم ولواء الثورة، فى حين ظلّت تدعى شن هجمات ضد المدنيين الأجانب والمصريين.
وخلص التقرير فى النهاية إلى القول بأنه على الرغم من أن الإدراجات الجديدة لوزارة الخارجية الأمريكية تأتى فى إطار الجهود الرامية إلى حرمان تلك الكيانات من الموارد اللازمة لتخطيط عمليات إرهابية وتنفيذها، إلا أن أياً منها لا يملك على الأرجح أى ممتلكات تخضع لسلطة الولايات المتحدة. وبالتالى، فإن هذه الخطوات هى أكثر رمزية فى طبيعتها، وتهدف إلى دعم الحلفاء الإقليميين الرئيسيين الذين يشاركون مخاوف واشنطن بشأن رعاية إيران للإرهاب والعنف المستلهم من الإخوان.