استقبل المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، اليوم السفير الإيطالي بالقاهرة جيامباولو كانتينى، حيث تناول اللقاء عددا من الملفات الهامة فى إطار التعاون الاقتصادى بين البلدين.
في مستهل اللقاء، أشاد رئيس الوزراء بالعلاقات الاقتصادية القائمة مع الجانب الإيطالي فى عدة مجالات، موضحاً أن المشروعات التى اقيمت بالتعاون مع الشركات الإيطالية تمت في إطار من الشراكة الحقيقية وبدعم ملموس منها بما يؤكد على تميز العلاقات بين البلدين ويفتح المجال أمام المزيد من المشروعات المشتركة، مشيراً إلى أن حقل ظهر يعد أحد ثمار هذا التعاون، مضيفاً فى الوقت ذاته أن معدلات التبادل التجارى بين البلدين تشهد تقدماً ملحوظاً وهو أمر يجب البناء عليه لتحقيق مزيد من النفع المتبادل.
وأشار رئيس الوزراء خلال اللقاء، إلى أن مصر تتطلع إلى تنمية هذا التعاون ليس فقط في مجال الغاز والبترول ولكن أيضاً مجالات أخرى مثل مشروعات لمعالجة المياه للمدن والقرى الصغيرة وكذلك مشروعات التحلية وغيرها. وفى هذا السياق، تناول اللقاء المشاركة الايطالية فى مشروعى توسيع معامل التكرير فى أسيوط وكذلك التابعة لشركة ميدور وكيفية الإسراع بالترتيبات النهائية لمشاركة الجانب الإيطالي في المشروعين.
من ناحية أخرى، أشار رئيس الوزراء إلى أن مصر تولي أهمية كبرى لقضية مقتل الشاب الإيطالي جوليو ريجيني وأن هناك إلتزام من الدولة للتعاون مع الجانب الإيطالى بشفافية كاملة لكشف ملابسات القضية رغم تعقيداتها وتورط عدة أطراف فيها، وأكد رئيس الوزراء أن كافة الأجهزة المعنية فى مصر حريصة على التعاون والتنسيق المستمر مع الجانب الإيطالى.
من جانبه، أكد السفير الإيطالي ان هناك اهتماما متزايدا من قبل الدول الأوروبية للاستثمار فى مصر فى ضوء نتائج برنامج الاصلاح الاقتصادى الذى تتبناه الحكومة، مشيراً الى تطلع الشركات الإيطالية للمزيد من التعاون مع مصر فى مجالات عديدة سواء في مجال الغاز والبترول أو الطاقة أو السكك الحديدية وغيرها، حيث تناول الإجتماع زيارة وفد إيطالي رفيع المستوى يضم عدد كبير من رجال الأعمال إلي مصر في مارس القادم لإجراء عدة لقاءات مع مسئولين مصريين لدراسة مشروعات مقترحة جديدة، خاصة مع تطور مناخ الإستثمار في مصر ووجود العديد من الفرص الإستثمارية التى أصبحت محل اهتمام متزايد لكبرى الشركات الإيطالية.
وجدد السفير الإيطالى دعم بلاده الكامل لمصر في حربها ضد الإرهاب، مشيراً إلى أن بلاده تتابع عن كثب وبإهتمام بالغ العملية العسكرية التي تقوم بها القوات المسلحة المصرية حالياً فى شمال سيناء باعتبارها ضربة قوية ضد الإرهاب وحرباً تقودها مصر تصب في مصلحة كل المنطقة للتخلص من هذا الخطر.
