قال كلاوديو ديسكالزى، الرئيس التنفيذى لشركة إينى الإيطالية، إن الشركة كانت تعتقد أن الغاز فى مصر قد انتهى أمره، ولكنها كانت على ثقة فى أن هناك مزيدا من الغاز، والبترول أيضا، وهو ما حدث فى حقل ظهر فى المياه العميقة بالبحر المتوسط.
وأضاف “ديسكالزى”، خلال جلسة حوارية تحت عنوان “حوار المبادرين فى قطاع البترول والغاز والإسراع بعمليات البحث والاستكشاف والإنتاج والنقل والاستخدام الأمثل لثروات مصر الهيدروكربونية”، بحضور المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، وبوب دادالى، الرئيس التنفيذى لشركة “بى بى” البريطانية، قائلا: “عندما تحركنا سريعا فى مشروع ضخم مثل حقل ظهر، كنا حريصين للغاية، لأن هذه الصناعة تحمل مخاطر كثيرة، لذا يتعين علينا اختيار العاملين جيدا، وقد حققنا فى المشروع كل معايير السلامة والأمان الصناعى (003) وعندما نحقق هذا القدر من السلامة فإن هذا يعنى أننا نسير بخطى سليمة وبشكل ذى كفاءة”، مشيرا إلى أن أغلب العمالة كانت من مصر.
وأضاف الرئيس التنفيذى لشركة إينى الإيطالية، أن العمل فى المياه العميقة صعب، والشركة بدأت من الصفر، فهناك إنشاءات تمت بفضل شركات البترول المصرية، التى كان تعاونها مع “إينى” سريعا، مستكملا حديثه بالقول: “فى النهاية يجب أن نكون حريصين فى هذه الصناعة، والأهم أن نكون على ثقة فى شركائنا، لأنك تضع حياتك فى يد شريكك، مثل العائلة، وعلينا الخوف من ارتكاب الأخطاء، بل التعلم منها واتخاذ الخبرات”.
وتابع كلاوديو ديسكالزى: “نجحنا فى تحقيق اكتشاف ضخم فى المياه العميقة، ووضعناه على الإنتاج بعد 27 شهرا فقط من الكشف، وهذا وقت قياسى للمشروع الذى شهد تطبيق تكنولوجيا عديدة به، وساعدت عناصر عدة على نجاحه، منها دور الدولة التى اهتمت بالمشروع وأعطته أولوية قصوى، وقريبا سيتم الإنتاج منه بكميات كبيرة وذلك لم يحدث كثيرا من قبل”، مشيرا إلى أن مصر دولة مهمة جدا، لأنها الأقرب إلى إيطاليا وليبيا ومن أوائل الدول التى عملت بها الشركة فى مصر.