أكد أمين عام حزب المؤتمر الديمقراطي بجنوب السودان، ماثيو مايور، أن بلاده مستعدة لمساندة مصر في قضية سد النهضة، مشيرًا إلى أن جنوب السودان وقف على الحياد بين جميع أطراف القضية.
وقال مايور في حوار مع وكالة “سبوتنك” الإخبارية الروسية، اليوم الأحد: “كان موقفنا محايدا من جميع الأطراف، وهذا يرجع إلى أننا دولة لها مسئولين ولم تطلب منا مصر إلى الآن التدخل أو الوساطة في موضوع سد النهضة وإذا طلبوا ذلك فنحن جاهزون للوساطة”.
وأضاف المسئول الجنوب السوداني: “نحن كدولة جنوب السودان لنا علاقة صداقة مع مصر، ونحن بحاجة للدور المصري في إطار الصداقة التي تنظم العلاقات بين الدول، ونهضتنا السياسية والاقتصادية تعتمد على المشاركات مع دول الجوار والدعم من الأصدقاء”.
وكان وزير الري والموارد المائية المصري محمد عبد العاطي قد كشف حقيقة تأثير سد النهضة الإثيوبي على السد العالي المصري، في عمله ووظائفه، مؤكدًا أن بدء تخزين المياه في سد النهضة لن يؤثر على السد العالي قائلا “إن التخزين في بحيرة السد العالي يعتمد على مناسيب وكمية المياه المخزنة وملامح موسم الفيضان، سواء كان عاليا أو متوسطا أو أقل من المتوسط، وهذه العوامل هي التي تحدد مخزون السد من المياه كل عام، ومن المنتظر تحديد سنوات ملء خزان سد النهضة بما لا يضر بمصالح مصر المائية”.
وأضاف عبد العاطي، أن هناك إعلان مبادئ وأطرا سياسية وقانونية تحكم التعاون بين الدول الثلاث (مصر وإثيوبيا والسودان)، ولا أعتقد أن أديس أبابا والخرطوم سوف تخالفان تلك الأطر.
وأكد أن هناك إصرارا من الجانب المصري على إنهاء مفاوضات سد النهضة بشكل يحمي مصالح الجميع، لأننا يربطنا شريان مياه واحد ومن المستحيل الانفصال عن بعضنا البعض ومن الضروري الوصول لاتفاق عادل يرضي كل الأطرف.
