قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن سبب انتشار الفكر الشاذ فى السابق عدم وجود خطة منهجية للمواجهة، وضعف السيطرة على المنابر فى أنحاء مصر، وهو عكس ما تقوم به الوزارة حاليا، وما يتحقق من سيطرة كاملة على المساجد.
وأشار وزير الأوقاف، فى كلمته باللقاء المفتوح مع طلاب كلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر، المنعقد الآن تحت عنوان “خطبة الجمعة وأثرها فى بناء الفرد والمجتمع”، بالتعاون مع المنظمة العالمية لخريجى الأزهر، إلى أن بعض الدخلاء على الإسلام الذين كانوا يصعدون المنابر فى السابق، يمكن وصفهم بـ”أصحاب الخطبة الواحدة”، إذ كانوا يستخدمون آيات التقوى فى نصف الخطبة، والنصف الآخر للدعاء، و”دقيقتين مش عارفين يعملوا فيهم إيه”، مع استخدام “العامية “المُسفّة”، وهو ما لا يليق بخطبة الجمعة.
وأضاف الدكتور محمد مختار جمعة، أن الدولة تولى اهتماما بالغا بالخطاب الدينى والفهم المستنير للدين، متابعا: “أصدرنا كتاب الدين والدولة، للرد على الجماعات المتطرفة التى تشيع أن الدولة لا تريد الدين“، مشيرا إلى أن عدم وجود منهجية ومنظومة محكمة لخطبة الجمعة فى السابق، مكن بعض الدخلاء من الوصول للمنابر.
وشدد الوزير على أن هناك فارقا بين العمل السياسى والوطنى، متابعا: “لن يتم استخدام أى مسجد فى الدعاية لمرشح بعينه، ومؤسسات الدولة بكاملها تقف على الحياد”، لافتا إلى أن كل ما يدعم أمن الدولة هو من صميم المقاصد والأديان، وأن المشاركة الإيجابية واجب وطنى.