تحقيقات و تقاريرعاجل

فى محاولة اغتيال مدير أمن الإسكندرية.. الداخلية تحدد مرتكبى الحادث الإرهابى والوزير يتعهد بسرعة ضبطهم.. 200 شاهد يصفون الجناة وكاميرات المراقبة تفضخ المؤامرة الفاشلة.. وجنازة عسكرية للشهيدين من القائد إبراهيم

تحركات سريعة وعاجلة، تنفذها الأجهزة الأمنية، للقبض على مرتكبى حادث محاولة الاغتيال الفاشلة للواء مصطفى النمر مساعد وزير الداخلية مدير أمن الإسكندرية، والمتورطين فى اغتيال شرطيين وإصابة آخرين.

من جانبه، شكل اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية، فريقا أمنيا على أعلى مستوى، لكشف غموض الواقعة وضبط الجناة، ضم قطاع الأمن الوطنى، وقطاع الأمن العام، وقسم المفرقعات بالحماية المدنية، والإدارة العامة للمرور، ومديرية أمن الإسكندرية.

وشدد اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية، فى تصريحات له، على أن أجهزة الأمن لديها معلومات عن مرتكبى الواقعة، قائلاً: ” وتقريباً حددناهم”، وتوعد وزير الداخلية بسرعة القبض عليهم وتقديمهم للعدالة، مشدداً على إنفاذ دولة القانون.

وأكدت مصادر أمنية، أن الفريق الأمنى المكلف بالتحقيق في الحادث الإرهابى يعمل على مدار الساعة، للقبض على الجناة، حيث تم الاستماع إلى أكثر من 200 شاهد عيان، وتم التحفظ على مجموعة كبيرة من كاميرات المراقبة الموجودة بشارع المعسكر الرومانى الذى وقع به الحادث الإرهاىي، وبالفحص الأولى للكاميرات أظهرت بعض اللقطات التى ساعدت الأمن للتوصل للجناة، حيث رجحت التحقيقات الأولية أن تكون السيارة المفخخة مسروقة.

ويشيع قيادات وزارة الداخلية، ظهر اليوم جنازة الشهيدين على جلال وعبد الله محمد، من مسجد القائد إبراهيم، في جنازة عسكرية بحضور قيادات الداخلية وأقارب الشهيدين وزملائهما.

ويُعد اللواء مصطفى النمر، مدير أمن الإسكندرية، الذى حاولت الجماعات المتطرفة اغتياله من أهم الكوادر الأمنية بوزارة الداخلية، والذى يحتفظ بسجل أمنى ضخم، حيث حقق “النمر” نجاحات كبيرة فى العاصمة، وتدرج فى العمل الأمنى بها، وصولًا لمنصب نائب مدير أمن القاهرة، بعد سلسلة نجاحات أمنية، قضى خلالها على البؤر الإجرامية، وأعاد الهدوء للعاصمة من جديد.

مدير أمن الإسكندرية، جنرال من طراز خاص، كان شغوفًا بعمله، فتم تصعيده من منصب نائب مدير أمن القاهرة، لمنصب مساعد وزير الداخلية مديرًا لأمن الدقهلية، والتى حقق فيها نجاحات كبيرة، وشعر المواطن فى الدقهلية بالأمن فى الشارع، من خلال الحملات الأمنية المتكررة التى وجهها “النمر”.

وجهة نظر اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية، كانت دائمًا صائبه، فقد اعتمد على “النمر” فى محافظة هى الأهم بعد القاهرة الكبرى، حيث تم تصعيده فى فبراير 2017 ليحصل على منصب مساعد وزير الداخلية مديرًا لأمن الإسكندرية.

ومنذ أن وطأت قدم النمر عروس البحر الأبيض المتوسط، حرص على تطبيق القانون، وإعادة هيبة الدولة، وشارك فى اقتحام بؤر اجرامية وتفكيكها، وضبط الأداء الأمنى فى الشارع من جديد.

ولا ينسى أحد لـ”النمر” ذكائه الأمنى، الذى ساهم فى إنقاذ مئات من الأقباط من موت محقق داخل كنيسة الإسكندرية، عندما مر عليها قبل حادث استهدافها بوقت قليل، ووجد البوابات الإلكترونية داخل الكنيسة، فوجه بسرعة نقلها خارج الكنيسة على مسافة كبيرة من الباب الرئيسى، حتى يتمكن رجال الشرطة من اكتشاف المتفجرات حال محاولة أى إرهابى الدخول بها قبل الكنيسة بمسافة كبيرة، لتفادى وقوع خسائر فى الأرواح، وبالفعل اصطاد رجال الأمن الانتحارى بالبوابة الالكترونية قبل الكنيسة بمسافة، ولدى تفجيره لنفسه سقط مجموعة من رجال الشرطة شهداء، والذين قدموا أرواحهم فداءً للمصلين، وبذلك أنقذ “النمر” مئات المواطنين من الاغتيال.

وكان ارهابيون استهدفوا موكب مدير أمن الإسكندرية، إلا أن محاولتهم بائت بالفشل، ونجا اللواء مصطفى النمر، فيما استشهد شرطيين وأصيب آخرين.

زر الذهاب إلى الأعلى