رغم عدم نشر التيارات السلفية على رأسهم الدعوة السلفية بالإسكندرية، عبر مواقعهم الرسمية فتوى تحريم الاحتفال بشم النسيم، إلا أنهم لجأوا لحيلة أخرى لنشر فتواتهم الخاصة بتحريم الاحتفال بشم النسيم، زاعمين أن هناك فتاوى صدرت من دار الإفتاء المصرية تحرم الاحتفال.
وأرسل نشطاء ودعاة سلفيون، فتوى تحريم الاحتفال بشم النسيم على عدد كبير من جروبات الواتس آب، داعين من تصل له الفتوى بنشرها وإرسلها للآخرين، زاعمين أن شم النسيم مرتبطا بعقائد لا يقرها الدين.
بدوره انتقد الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، بشدة الفتاوى التى تصدر من التيار السلفى تحرم الاحتفال بشم النسيم، واصفا إياهم بمثيرى الفتن.
وقال كريمة، إن السلفيون ومن يحرمون المناسبات الاجتماعية مثل شم النسيم هؤلاء لا علم لهم بأصول الشريعة أو دلالات الألفاظ وهم أهل فتن يريدون تعكير فرحة المصريين فى مختلف المناسبات، مضيفًا: “شم النسيم عيد مصر القديم كما أنه مذكورا فى القرآن الكريم فى الآية الكريمة :” مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى”.
وأضاف كريمة أن شم النسيم مناسبة اجتماعية يحتفل به كل المصريين، وهذه مناسبة تدور مع العرف والعادة التى يواظب عليها المصريون ويحتفلون بها، وما رآه المسلمون حسنا فهو عند الله حسن، فهم يرون أن الاحتفال أمر طيب وحسن فإذا فهو أمر محبب لا غبار عليه أو الاحتفال به.
وعن الفتوى التى استشهد بها التيار السلفى، الصادرة عن دار الإفتاء من قبل الشيخ عطية صقر، قال “كريمة”: “هذه الفتوى لا يؤخذ بها والسلفيين يصيدون فى الماء العكر، كما أن الشيخ عطية صقر رحمة الله عليه ليس معصوما”.