طلب مدعون اتحاديون فى البرازيل من القضاء، يوم الأربعاء، إجبار شركة مايكروسوفت على تغيير عملية تنزيل نظام التشغيل ويندوز 10، قائلين إنها تنتهك عددا من القوانين المحلية عبر جمع بيانات للمستخدمين دون موافقتهم الصريحة.
وتواجه مايكروسوفت انتقادات فى الاتحاد الأوروبى وغيره بسبب إعدادات تنزيل ويندوز 10، وعدم تحكم المستخدمين على ما يبدو فى تعامل الشركة مع بياناتهم.
وذكر المكتب الصحفى لمايكروسوفت فى البرازيل، فى بيان أرسل بالبريد الإلكترونى، أنه لم يتلق إخطارا رسميا بالدعوى التى أقامها ممثلو الادعاء لذا لا يمكنه التعليق عليها، وأكدت الشركة أن حماية بيانات المستخدمين تأتى على رأس أولوياتها، وأنها مستعدة للرد بوضوح على أى أسئلة ربما تكون لدى المدعين.
وقال المدعون الاتحاديون، فى بيان، إن الإعدادات الخاصة بالعملاء البرازيليين عند تنزيل ويندوز 10 تتضمن الموافقة تلقائيا على قيام الشركة بجمع بيانات المستخدمين مثل أرشيف التصفح والبحث ومحتوى رسائل البريد الإلكترونى وموقعهم.
وقال مكتب الادعاء الاتحادى فى مدينة ساو باولو “ينتهك الإجراء عددا لا يحصى من المبادئ الدستورية مثل حماية الخصوصية”.
وأضاف أنه أقام دعوى مدنية ضد مايكروسوفت لمنع ويندوز 10 من “مواصلة جمع البيانات الشخصية دون موافقة صريحة من المستخدمين”، وطالب الادعاء الشركة بوقف “جمعها التلقائى للبيانات” فى غضون 15 يوما.
ويطلب الادعاء فى الدعوى تغريم مايكروسوفت 10 ملايين ريال برازيلى “2.87 مليون دولار”، وأشار المدعون إلى أن عددا من الكيانات الحكومية الاتحادية بما فى ذلك النظام القضائى والوكالات الانتخابية تستخدم نظام التشغيل ويندوز 10 التابع لمايكروسوفت، مما يثير مخاوف من الكشف عن معلومات قانونية سرية.