أخبار عربية و إقليميةعاجل

صحيفة مغربية: علاقات خفية بين قطر وقيادات جبهة البوليساريو

كشفت مصادر مغربية مطلعة عن تواصل وعلاقات خفية بين قطر وقيادات جبهة البوليساريو الانفصالية، من خلال المحميات الطبيعية التي تشهد تواجد قطري.

وأوضحت المصادر، بحسب موقع “هسبريس” المغربي، فإن غالبية المحميات القطرية بالمغرب في مناطق حدودية، الأولى بمنطقة المحبس، التابعة حسب التقسيم الإداري المغربي لمنطقة أسا الزاك المحاذية للحدود مع الجزائر؛ وهي المنطقة التي يقتحمها عناصر البوليساريو بين الفينة والأخرى، كما وقع خلال الأزمة الماضية عندما عمدت الجبهة إلى إنزال عتاد عسكري وتشييد عديد الخيام بُغية إشعال الحرب بالمنطقة.

أما المحمية القطرية الثانية فتوجد بالقرب من بوابة الصحراء كلميم، على بُعد نحو 10 كيلومترات من مركز المدينة في اتجاه الغرب نحو جماعة الشاطئ الأبيض، في منطقة تسمى “السويحات”، على امتداد سهول يُطلق عليها أهل المنطقة “الرك الأكحل”.

وتؤكد المصادر، أنه توجد محميات قطرية في مناطق أخرى منها بوعرفة والراشيدية وزاكورة وطاطا؛ وهو التمركز الذي دفع أكثر من متتبع لقضية الصحراء والتحركات القطرية إلى النبش في احتمال وجود علاقات خفية في هذه المناطق بين الدوحة والبوليساريو.

وكشف محمد لحبيب، المستشار في المجلس الجماعي المحبس الخاص بالنقابات العمالية، تفاصيل مُثيرة بخصوص المحمية القطرية التي تقع على مرمى حجر من مخيمات تندوف، مبينًا أن سكان المنطقة يتساءلون عن سر وجود القطريين بصفة مستمرة هناك، رغم أن موسم الصيد يكون فقط في رأس السنة وأواخر شهر نوفمبر لمدة 15 يومًا، وبالرغم من ذلك تواصل هذه المحميات عملها تحت حراسة مشددة”.

وأضاف أن “السلطات المحلية تتواطأ وتغمض العين عن نهب القطريين لأراضي منطقة الساكنة دون سند قانوني؛ بل أكثر من ذلك قام القطريون بعرقلة مشروع غرس مليون نخلة الذي أطلقه الملك محمد السادس لتنمية الإقليم إرضاء لنزوات الصيد”.

وكان لافتًا امتناع قطر عن ذكر إيران بالاسم في بيان أصدرته الدوحة عقب إعلان المغرب قطع علاقاتها مع إيران بسبب دعم طهران لجبهة البوليساريو، ووصف الرد القطري وقتها بغير المرضي للمغرب، فيما ثارت تكهنات حول قيام المغرب بمراجعة موقفها من الدوحة، بينما خرجت أصوات لتقول بوجود علاقة خفية بين الدوحة والبوليساريو.

زر الذهاب إلى الأعلى