تصدرت إجابات الرئيس عبد الفتاح السيسي في جلسة ” اسأل الرئيس ” بالمؤتمر الوطني الخامس للشباب الذي عقد أمس، صحف القاهرة الصادرة الخميس.
وذكرت صحف اليوم القومية والخاصة أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أكد أن ما تم إنجازه خلال السنوات الأربع الماضية مجرد خطوة على الطريق، وإن المؤتمرات الشبابية تمثل فرصة كبيرة من أجل مصر، للتحاور ومناقشة القضايا التي تشغل المواطن.
وأشار إلى أنه افتقد هذا المؤتمر الذي تأخر ثلاثة أشهر بسبب ظروف الانتخابات الرئاسية، مؤكدا أن هذا المؤتمر هو الأخير في فترته الرئاسية الأولى.
وقال الرئيس، تعقيبا على كلمات المتحدثين في جلسة ” اسأل الرئيس ” إن المعارضة جزء من الدولة، وإن أحد أهداف هذا المؤتمر هو إعطاء الفرصة لأن نستمع للأصوات المختلفة، وقال إن المعارضة هي الصوت الآخر الذي يجب أن نسمعه بهدف وضع حلول للمشكلات التي تواجه الدولة.
وشدد على أن هذا هو الوضع السليم إذا كانت المعارضة لديها وعى كامل وصورة صحيحة عن حجم التحديات التي تواجه الدولة، سواء في الاقتصاد أو في الأمن أو غيرهما من التحديات، أما إذا كانت الصورة غير مكتملة فلن يكون الطرح منضبطا.
ولفت الرئيس إلى أن هناك خيطا رفيعا بين النوايا السليمة، والأغراض الهدامة. وطالب بأن نتحرك بحذر وألا تدفعنا نوايانا السليمة إلى التحرك نحو الهدم، وقال إنه يجب علينا ونحن نعارض أن نضع مصلحة البلد نصب أعيننا، وأن هناك دولا كانت النوايا لدى معارضيها سليمة، إلا أن النتائج كانت كارثية، وأنه يخشى أن تؤدى الاحتجاجات الواسعة إلى أزمة لا يدرك من يقومون بها عواقبها.
وضرب الرئيس مثلا بالسياحة قائلا: إنه يجب أن يكون هناك استقرار كبير في الدولة لجذب المزيد من السائحين الذين لن يأتوا بالتأكيد في ظل عدم وجود استقرار.
وأكد الرئيس أن الحياة السياسية في مصر ليست متردية، وأنها شهدت تطورات كبيرة خلال القرون الثلاثة الأخيرة لم يكن أحد يتصور حدوثها، وأن كل 100 عام كانت الحياة السياسية بمصر تشهد تطورا كبيرا يمثل تطور الدولة بالكامل، إلا أن السنوات العشر الأخيرة شهدت تسارعا غير مسبوق في تطور الحياة السياسية والحزبية في مصر.
وقال الرئيس إنه إذا كانت الديمقراطية هي أن من يفوز بالأغلبية مهما تكن بسيطة هو الذي يحكم، فإن من يتخلف عن المشاركة في مثل هذا الاستحقاق سواء الناخبون أو الأحزاب يجب ألا يلوم من يفوز، ولكن يلوم نفسه وحزبه الذي تخلف عن تأدية واجبه.
وأكد الرئيس أن الحياة السياسية تهدف إلى وجود كيانات حزبية قادرة على دفع الدولة إلى الأمام وتطويرها وتحويلها إلى دولة كبيرة وقوية، وقال إنه يرى أن وجود ممثلين عن 8 أو 9 أحزاب في البرلمان هو عمل إيجابى. وطالب بعدم التعجل وألا يكون الطموح جامحا، وبأن يكون تحرك الدولة نحو تطوير الحياة السياسية بتؤدة ودون تعجل، من خلال تجهيز كوادر شبابية قادرة على قيادة الدولة في ظل التحديات المحلية والإقليمية والدولية التي تواجهها.
وأبدى الرئيس موافقته على وجود لجنة تنسيقية بين الأحزاب والأجهزة التنفيذية بالدولة.. وطالب بتحديد موعد لانتخابات المحليات، مشيرا إلى أن الدستور الجديد كان يتطلب وجود قوانين جديدة لا تتعارض معه. وقال إنه يجب أن ندفع بالشباب وتمكينهم من المحليات إذا كنا نريد القضاء على الفساد.