تلقى جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية في ليبيا، بلاغا من مركز شرطة المخيلي بالعثور على 21 مصريا، محبوسين في بئر جنوبي منطقة المخيلي بالجبل الأخضر، تبدو عليهم آثار تعذيب شديدة، مضيفا أنه تم نقل البعض منهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وأجرت “قناة ليبيا” لقاءات مع المصريين، وقال أحدهم ويدعى عامر ربيع فضل، من محافظة المنيا بشمال صعيد مصر، إن إحدى العصابات قد اقتادتهم إلى بئر قديمة، ووثقوهم وعذبوهم بطريقة وحشية بشكل يومي، مضيفا أنهم طالبوهم بدفع 6500 دينار ليبي للفرد، مقابل إطلاق سراحه.
وتابع: “كانوا يقدمون لنا زجاجة مياه واحدة يوميا، وكنا نتعرض لكل أصناف التنكيل وتوجيه السباب والتقييد بالسلك والحبال”. وقال أحمد كامل، وهو فتى يبلغ من العمر 18 عاما: “كانوا يخرجونني من البئر، ويضعون وجهي على صخرة، ويقفون على جسمي، ويجلدونني باستخدام خرطوم، ويسكبون البنزين في عيني، بسبب أن والدي لم يدفع سوى نصف المبلغ المطلوب”.
ويقول ثالث، يدعى محمد علي، من مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية: “عندما دخلنا ليبيا استقبلنا أناس لا نعرفهم، وأخذونا في سيارات دفع رباعي إلى أحد المخازن، حيث دخلت علينا مجموعة أخرى —الخاطفين- تبادلوا إطلاق النار مع المجموعة التي استقبلتهم، الذين لاذوا بالفرار”.
وأضاف: “في بادئ الأمر أوهمونا أنهم يتبعون جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية، واقتادونا لمدة ساعتين سيرا في الجبل، حتى وصلنا إلى غرفة، حيث أدخلونا فيها واستولوا على كل متعلقاتنا، وأجبرونا على خلع ملابسنا، وبدأوا في ضربنا وتعذيبنا بشكل قاسي لساعات طويلة”.
وتابع: “كان عددنا 21 فردا، وضعونا داخل مغارة تحت الأرض لمدة 4 أيام، وكانوا يعذبوننا يوميا، إلى أن تم العثور علينا من قبل بعض الأشخاص، حيث قاموا بدورهم بتسلمينا إلى مركز شرطة المخيلي، ثم تسلمنا جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية”.