الأجهزة التي ستتواجد بالمعرض معروفة أصلًا لكن التقدم التقني جعل منها أكثر كفاءة وذكاء (أ ف ب)
افتتح في لاس فيغاس الأربعاء معرض لمختلف أنواع الإلكترونيات من الأجهزة المنزلية إلى السيارات، وكلها أجهزة معروفة أصلاً لكن التقدم التقني جعل منها أكثر كفاءة وذكاء.
وتنظم هذا المعرض الجمعية الأميركية للتقنيات الموجهة للجمهور الكبير «سي تي آي»، ويفتتح الأربعاء بعد يومين من المؤتمرات الصحفية تستعرض فيهما شركات كبرى مثل سامسونغ وسوني تطورها التقني، حسب وكالة الأنباء الفرنسية.
يرى الكثير أن الأجهزة الحديثة المعروضة هذا العام تنطوي على «تطوير أكثر مما هو ثورة»، وخصوصًا في القدرة على تشغيل الجهاز بأقل توجيهات ممكنة من الشخص.
- ذكاء صناعي وطائرات صغيرة:
تقول روبين راسكين رئيسة منظمة «ليفينغ ان ديجيتال تايمز» المشاركة في تنظيم المعرض إنها تتنظر أجهزة روبوت يمكنها أن تواكب المتغيرات والحاجات وتساهم في حل الإشكاليات، مثل ارتفاع نسبة المسنين في المجتمع، وروبوتات «يمكنها أن تكتسب المعارف بفضل الذكاء الصناعي» لتستخدم ذلك في التوجه في المنازل أو حسن فهم ما يريده منها المستخدم.
والأمر نفسه ينطبق على الطائرات الصغيرة التي يتحكم بها عن بُعد والتي باتت لها استخدامات مفيدة متنوعة، وهي تقنيات ينتظرها الجمهور بفارغ الصبر، وكذلك الأجهزة الموصولة بالإنترنت مثل الأجهزة التي تتيح السيطرة على فاتورة الكهرباء أو تلك التي تجعل السباك يأتي إلى المنزل ويصلح التسرب في المياه في حال كان أصحاب البيت بعيدين عنه، وفق وكالة الأنباء الفرنسية.
ومن الأمور التي يتنافس العارضون على تقديمها في هذا المعرض «ساعات وإكسسوارات أخرى موصولة، وملابس ذكية أكثر مما عرض في العام الماضي» بحسب بريان بلو المسؤول في مجموعة «غارتنر».
- السيارات:
من القطاعات التي تبدو واعدة أكثر من غيرها في مجال التقنيات الحديثة الرامية لتحسين حياة الناس، هو قطاع السيارات، بحسب ما يقول ستيفن بايكر المحلل في شركة «إن بي دي غروب».
ويعرض هذا القطاع آخر منجزاته في هذا المعرض قبل أن يكون على موعد جديد في معرض «ديترويت» الذي تشارك فيه كبرى شركات تصنيع السيارات في العالم، مع الجمهور الذي ينتظر النماذج الجديدة من السيارات الكهربائية والسيارات ذاتية التحكم.
ويقول مارك بيودجيس الخبير في هذا القطاع والباحث في شركة «أي إتس إس»: «ليس المهم وضع شاشات إضافية في السيارات، بل المهم هو تغيير الطريقة التي يتحكم من خلالها المستخدم بالسيارة»، بفضل تقنيات التعرف على الصوت البشري وفهم حركات اليد وحركة العينين.
وما زالت هذه التقنيات في طور التجريب، بحسب الباحث، لكنها تفتح الأفق أمام مستقبل يمكن أن تكون فيه السيارات دون مقود.
جذب معرض لاس فيغاس العام الماضي عددًا قياسيًا من الجمهور بلغ 176 ألفًا، أما في دورة العام الجاري التي تقام بين السادس والتاسع من يناير، فقد أعلن المنظمون رغبتهم في أن يحدو عدد الزوار عند هذا السقف، في ظل اتخاذ إجراءات أمنية مشددة.