تحقق أجهزة حماية الطفل البريطانية مع مراهق مسلم للاشتباه بعلاقته بتنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، بعد أن استخدام كلمة «الإرهابي البيئي» في درس اللغة الفرنسية.
وحسب صحيفة الجارديان الفرنسية فإن الطالب، البالغ من العمر 14 عامًا، استخدم تلك العبارة خلال الدرس في إطار نقاش في مدرسته الواقعة وسط لندن حول العمل البيئي، وبعد ذلك بأيام تم إخراجه من غرفة الصف واقتياده إلى غرفة أخرى حيث قام شخصان باستجوابه أحدهما من جهاز حماية الطفل، بحسب الصحيفة.
وسئل الطالب حول ما إذا كانت له علاقة بتنظيم الدولة الإسلامية، وما إذا كان قد سمع بالتنظيم، وأجاب الصبي الذي لم تكشف الصحيفة عن اسمه بالقول “لم اكن أدري ما الذي يحدث”، وأضاف: “قالوا إنه تمت إثارة مخاوف حول السلامة، وإذا تم سحبك من درس اللغة الفرنسية لسؤالك عن تنظيم داعش، فهذا الأمر خطير للغاية كاد قلبي يتوقف من الخوف”.
وصدر قانون جديد هذا العام يحمل المدارس البريطانية مسئولية قانونية لمنع انجرار الطلاب إلى الإرهاب، وقالت الصحيفة إن والدي الطالب سيلجأن إلى القضاء بحجة أن الطالب تعرض للتمييز لأنه مسلم.
وقال الطالب في وثائق قانونية اطلعت عليها الصحيفة، إنه استخدم كلمة «الإرهابي البيئي» للإشارة إلى الأشخاص الذي يقومون بأعمال مثل “غرز المسامير في الاشجار لمنع قطعها بواسطة المناشير”.
وصرحت المؤسسة المركزية لمدارس الذكور للصحيفة، أنها تحترم تعليمات الحكومة بما فيها “واجب المنع” وهي مبادرة تهدف إلى منع انجرار الطلاب إلى الإرهاب.
ولفتت الصحيفة إلى أن الحادث يسلط الضوء على تعامل المدارس مع المبادرات الجديدة التي تطرحها الحكومة لمكافحة الإرهاب.
وذكر متحدث باسم المدرسة أن “حماية الشباب هو هدفنا الرئيسي”، مضيفا أن “المدرسة واثقة بأن سياساتها لحماية الطلاب وتطبيق العاملين فيها لهذه السياسات هو مناسب ومبرر ويضع مصلحة الطالب في الصدارة”.