أكد الدكتور هشام عرفات، وزير النقل، أن تحريك أسعار الوقود الأخيرة وقبلها فى يوليو 2017 ستحمل هيئة السكة الحديد مصروفات إضافية تصل إلى 860 مليون جنيه سنويا، وهو ما يمثل خسائر إضافية ستتحملها الهيئة سنويا بعد ارتفاع تكاليف التشغيل اليومية للقطارات، متابعا: “هذا عبء على المرفق يضاف للأعباء المحملة عليه.. الهيئة متحملة هذه الزيادات فى تكاليف التشغيل نيابة عن المواطن”.
وأضاف وزير النقل، فى تصريحات لـ”اليوم السابع”، أن هناك 830 رحلة قطار يوميا تقوم بها هيئة السكة الحديد بمتوسط 100 كم لكل رحلة، مستطردا: “هناك رحلات تتعدى أطوالها الـ 100 كم وهناك الأقل لكن المتوسط تقريبا 100 كم لكل رحلة.. وكل جرار يستهلك من 4 إلى 5 لتر سولار لكل 1 كم من مسافة الرحلة”.
وقال وزير النقل إن الزيادة الأخيرة على كل لتر سولار تبلغ تقريبا 2 جنيه، ومع حساب الأرقام المذكورة ستصل الزيادة فى تكاليف التشغيل تصل إلى 500 مليون جنيه سنوياً فقط بسبب الزيادة الأخيرة فى أسعار الوقود، لافتا إلى أنه مع إضافة 360 مليون جنيه زيادة إضافية نتيجة تحريك أسعار الوقود فى يوليو 2017 ستبلغ إجمالى التكلفة التى ستتحمل الهيئة إضافيا بسبب زيادة أسعار الوقود 860 مليون جنيه.
واستطرد وزير النقل: “يعنى إجمالى التكلفة وصل إلى 860 مليار جنيه سنويا زيادة إضافية فى تكاليف تشغيل القطارات يوميا.. ده فضلا عن الخسائر التى يتحملها المرفق سنويا بسبب الفرق بين تكاليف التشغيل وإيرادات المرفق سنويا.. كل ده الهيئة متحملاه نيابة عن المواطن.. وأعباء على الهيئة تضاف لأعباءها الحالية”.
وأشار وزير النقل أن الهيئة تعاقدت على شراء 100 جرار وإعادة تأهيل 81 جرار خارجين من الخدمة منذ سنوات، وتسعى للتعاقد على شراء 100 جرار آخرين بتمويل من البنك الأوربى لإعادة الإعمار والتنمية، لافتا إلى أن هذه الجرارات ستحدث طفرة فى هيئة السكة الحديد بجانب العربات الـ 1300 التى تسعى لإنهاء إجراءات شراءها والترسية على الشركة التى ستصنعها وتوردها للهيئة.
وأوضح أن الوزارة حريصة على تحسين الخدمة بالسكة الحديد من خلال المشروعات المختلفة التى تشرع فى تنفيذها بمرفق السكة الحديد، متابعا: “مع منتصف 2019 أو تحديدا مارس 2019 ستشهد الهيئة تحسن كبير فى الخدمة مع بداية وصول الجرارات والعربات الجديدة التى تعاقدت عليها هيئة السكة الحديد”.
وأكد وزير النقل، أن جرارات السكة الحديد انتهى عمرها الافتراضى وتعمل فى الخدمة منذ حوالى 30 و35 عاما، لافتا إلى أن أغلب الجرارات دخلت الخدمة فى الفترة من 1979 و1984، متابعا: “نعتزم شراء جرارات إضافية جديدة بعد انتهاء توريد الجرارات الـ 200 الجدد الجارى شراءها.. مش عاوزين نشتريها فى وقت واحد حتى لا ينتهى عمرها الافتراضى كلها معها.. ده شيئا حريصين عليه من أجل المستقبل وحتى لا تقع الأجيال القادمة فى نفس الخطأ الذى حدث فى الفترة من 1979 حتى 1984 عندما تم شراء غالبية الجرارات التى تعمل حاليا فى الخدمة”.