قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن نتائج برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تنفذه مصر منذ أعقاب ثورة 30 يونيو، تشير نتائجه إلى سير مصر على الطريق الصحيح.
وأضاف «السيسي»، في كلمته بمناسبة الذكرة الخامسة لثورة 30 يونيو، صباح السبت، أن الأوضاع الاقتصادية كانت قد بلغت من السوء مبلغًا خطيرًا، قبل 30 يونيو عام 2013، لدرجة انخفاض احتياطي النقد الأجنبي في يونيو 2013 إلى أقل من 15 مليار دولار فقط، فضلًا عن انخفاض معدل النمو الاقتصادي إلى 2% وقتها وهو أقل من معدل الزيادة السكانية ما يعني أن حجم الاقتصاد لم يكن ينمو بل يقل وينكمش، موضحًا أن كل هذه المؤشرات وغيرها كانت علامة خطيرة وواضحة بأن إصلاح الوضع لم يكن يحتمل التأخير أو المماطلة.
واستطرد: «من هنا قررت الدولة بأن تصارح الشعب بالحقائق كما هي، وأن تشركه في تحمل المسؤولية إيمانًا بشراكتنا جميعًا في هذا الوطن وتحملنا معًا لمسؤولية إصلاح أوضاعه».
وأشار إلى بدء الدولة في تنفيذ برنامج شامل ومدروس بدقة للإصلاح الاقتصادي الوطني يستهدف أولًا وقف تردي الأوضاع الاقتصادية، ثم تحقيق نهضة اقتصادية واسعة وحقيقية من خلال عدد من المشروعات التنموية العملاقة التي تحقق عوائد اقتصادية ملموسة وتوفر الملايين من فرص العمل وتقيم بنية أساسية لا غنى عنها لتحقيق النمو الاقتصادي والتنمية الشاملة.
وأوضح أن النتائج تشير إلى سير مصر على الطريق الصحيح، لافتًا إلى ارتفاع احتياطي مصر من النقد الأجنبي من 15 مليار دولار ليصل إلى أكثر من 44 مليار دولار حاليًا، مسجلًا بذلك أعلى مستوى حققته مصر في تاريخها، فضلًا عن ارتفاع معدل النمو الاقتصادي من 2% منذ خمس سنوات، إلى 5.4%، لافتًا إلى استهداف مصر مواصلة هذا النمو المتسارع، والوصول بمعدله إلى 7% وتجاوزها.
وأكد أن نمو الاقتصاد من شأنه تغيير واقع الحياة في مصر بأكملها ووضعها على طريق انطلاق اقتصادي سريع، يحقق ما نصبوا إليه لوطننا، منوهًا إلى أن طريق الإصلاح الحقيقي صعب وقاس ويتسبب في كثير من المعاناة، إلا أن المعاناة الناتجة عن عدم الإصلاح، هي أكبر وأسوء بما لا يقاس.
وذكر أن الإصلاح في مصر تم تأجيله كثيرًا، حتى أصبح حتمية لا اختيارًا وضرورة وليس رفاهية، متوجهًا للمصريين بالتحية والتقدير، قائلًا: «أتوجه بتحية من القلب لكل رب وربة أسرة يتحملون في كبرياء وشموخ مشاق توفير الحياة الكريمة لأبنائهم، وأؤكد لهم أن المستقبل أفضل لهم ولأبنائهم، وأنهم بوعيهم الحقيقي بمتطلبات إصلاح وطنهم، يضربون المثل والقدوة ويثبتون مجددًا مدى حكمة وعبقرية هذا الشعب».