محليات
«ميت تمامة» تودع شهيد الإرهاب بسيناء (صور)
شيع أهالي قرية ميت تمامة، التابعة لمركز منية النصر، بمحافظة الدقهلية، جثمان المجند الشهيد صلاح محمد حامد، الشهير بـ «صلاح الحلواني»، الذى استشهد في منطقة الشيخ زويد بشمال سيناء، برصاص الغدر في عملية التصدي لعناصر إرهابية استهدفت الكتيبة 50 صاعقة.
واكتظت الشوارع المحيطة بالمسجد الكبير فى القرية بالمشيعين، الذين أدوا صلاة الجنازة على الشهيد فى الشارع، نظرا لازدحام المسجد بالأهالي الذين توافدوا للمشاركة في تشييع الجثمان، فور حضوره من مستشفى القصاصين بمدينة الإسماعيلية، ثم خرجوا في جنازة عسكرية وشعبية مهيبة، غابت عنها القيادات التنفيذية بالمحافظة، إلى مدفنه بمقابر العائلة، وتعالت أصوات زغاريد نساء أسرته، إلى جانب الهتافات التى رددها المشيعون، من بينها: «لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله»، و«تحيا مصر»، و«يا شهيد نام وارتاح.. واحنا نكمل الكفاح».
وبثبات شديد وإيمان، حرص والد الشهيد على تطويق رقبته بعلم مصر طوال الجنازة، وتلقى العزاء في ملحق المسجد، مؤكدا أن ابنه ضحى بنفسه فدءا لمصر وأمنها، وأنه فخر بلاده، فلا يخفف آلام الفراق عنه إلا أنه شهيد حي يرزق عند ربه، مطالبا بالقصاص لابنه ولكل أبناء مصر من شهداء الغدر والإرهاب الأسود.
وأشار والد الشهيد إلى أن آخر إجازة له كانت قبل عيد الأضحى بخمسة أيام، قضاها معهم ثم سافر لاستكمال مدة خدمته العسكرية، لافتا إلى أن ابنه الشهيد ودعهم بشدة، وداعب والدته قبل السفر بقوله: «مش يمكن معرفش أرجع تاني».
من جهته، حرص والد الشهيد عصام الحسيني، أول من استشهد من أبناء القرية عام 2015، في اشتباكات بين قوات الأمن وعناصر مسلحة بدمياط، ليلحق به صلاح، ثاني شهيد من نفس القرية.
أما الأهالي، فطالبوا بتكريم الشهيد وتخليد ذكراه، من خلال إطلاق اسمه على مدرسة ميت تمامة الابتدائية، والتي درس بها في طفولته، حتى يصبح نموذجا وقدوة للأجيال القادمة في الوطنية.