محليات
«مش جزارين».. 320 مصابًا بجروح قطعية من ذبح الأضاحي في الشرقية
مع قدوم عيد الأضحى المبارك تنتشر ظاهرة «الجزارين الهواة» ممن يمتهنون الجزارة لعدة ساعات خلال أيام العيد؛ بحثًا عن باب رزق جديد و«تقليب عيش» على حد قولهم، إذ يستدعيهم من يمر في الشارع دون علمه أنهم جدد، أو من لهم عنده مكانة لا تمنعه من المخاطرة ووضع رأس أضحيته بين رُحى من لم يعرف من الذبح سوى السكين، فيما وصل عدد ضحايا «التجربة» لنحو 20 شخصًا، احتاج خمسة منهم لدخول غرف العمليات لإنقاذ حياتهم.
قال الدكتور هشام مسعود، وكيل وزارة الصحة بالشرقية، إن مستشفيات المديرية استقبلت أكثر من 300 مصابًا بجروح قطعية، خلال الـ 48 ساعة الماضية.
اقرأ أيضا: 30 مواطنا يدفعون ضريبة الذبح بالشوارع داخل مستشفيات الأقصر
وأضاف مسعود لـ«التحرير» اليوم الأربعاء، أن عدد من المصابين ضحايا لتجارب «جزارين جُدد» لا يُدركون ماهية مهنتهم أو يُقدرون خطورة مسك الأسلحة والذبح وسط جمع من المواطنين؛ إذ وصل عدد من استقبلهم المستشفى غارقين في دمائهم بسبب أخطاء جزارين شباب نحو 15 مصابًا، حالتهم ما بين خطرة وبالغة الخطورة.
وشدد، على أن نحو 5 حالات وصلت المستشفيات بمناطق متفرقة، مصابين بقطع في أوتار أيديهم، ما استدعى دخولهم غرف العمليات لإنقاذهم.
اقرأ أيضا: «البلالين» تغطي سماء المحافظات احتفالا بعيد الأضحى
وعن حالات الدخول للمستشفيات خلال يومي العيد، حتى الآن، أوضح مسعود، أن مستشفيات المديرية استقبلت نحو ألفين و400 حالة باطنة، منوهًا بأنه تم إلغاء الراحات بجميع المستشفيات خلال أيام العيد لمواجهة أي طاريء.
يُشار إلى أن مديرية الصحة بالشرقية، أعلنت رفع حالة الطوارئ القصوى بجميع المستشفيات المركزية والعامة التابعة للمديرية؛ استعدادًا لعيد الأضحى المبارك، على أن يتم الدفع بعدد إضافي من الأطباء وأطقم التمريض لسد أي عجز.
اقرأ أيضًا: إقبال «شبه منعدم» على حدائق القناطر الخيرية (صور)
وأعلنت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، في تصريحات لها يوم الأحد الماضي، وضع خطة شاملة للتأمين الطبى للاحتفال بعيد الأضحى المبارك تشمل الدفع بـ 2952 سيارة إسعاف مجهزة يتم توزيعها على أماكن التجمعات العامة والمتنزهات والحدائق ومحيط الجوامع وأماكن الصلاة بكافة محافظات الجمهورية.
واشتملت خطة التأمين الطبي على 10 لنشات إسعاف نهري، وطائرتين مروحيتين، وتكثيف تواجد الفرق الطبية بجميع المستشفيات ورفع درجة الاستعداد بها للقصوي، وانعقاد غرفة الأزمات والطوارئ بديوان عام الوزارة على مدى الساعة، فضلًا عن تشكيل فرق لمتابعة تنفيذ الخطة، والمرور المفاجئ على المستشفيات، للتأكد من تواجد الأطباء والفريق الطبى خلال أيام العيد، مع إخلاء 30% من أسرة الأقسام الداخلية تحسبًا لأي حادث.