شكا أهالى قرية شو القنطرة التابعة لمركز أبنوب بمحافظة أسيوط من وجود ترعة بالناحية الغربية التى تمر أمام منازلهم بطول القرية، ممتلئة بالحشائش والنباتات المرتفعة التى تغطى الترعة من الجانبين، مما تسبب فى اختفاء ملامح الترعة حتى أن الذى يسير بجوارها لا يستطيع أن يحدد حدودها ومن الممكن أن تتسبب فى انزلاق أى سيارة أو جرار زراعى، خاصة أن الطريق الذى يمر به سكان القرية والذى يفصل بينها وبين الترعة والأراضى الزراعية ضيق جدا لدرجة أنه لا يسمح إلا بمرور سيارة واحدة أو جرار واحد، فضلا عن تزايد الثعابين والزواحف السامة مما يعرض حياة الفلاحين والمارة للخطر.
يقول كرم سيف أحد الفلاحين بالقرية، إن الترعة أهملها موظفو الرى، ومنذ فترة كبيرة لم يتم تنظيفها وحتى أن تمت تنظيفها فهم يقومون فقط برى التربة من بطن الترعة على جوانبها ولكن لا يهتمون على الإطلاق بتنظيف الحشائش، وهذه النباتات التى أصبحت بارتفاعات كبيرة لدرجة أنها عزلت الناحية الشرقية عن الناحية الغربية من الترعة مما تتسبب فى مشاكل كبيرة للفلاحين فى الرى، فضلا عن تعرض حياتنا للخطر بسبب وجود الزواحف، والقوارض وبعض أنواع الزواحف التى تعيش فى هذه البيئة مطالبا وكيل وزارة الرى بالتدخل السريع لتنظيف هذه الترعة.
وقال مصطفى عمران، أحد الأهالى، إن الترعة بها زواحف وثعابين، وذلك بعد أن ارتفعت الحشائش وغطت الترعة بالكامل وأصبحت غابة للزواحف والقوارض، واشتكى الأهالى أكثر من مرة مطالبين بسرعة التحرك قبل أن تحدث كارثة وخاصة أن المنازل قريبة جدا من الترعة وطالب الأهالى وكيل وزارة الرى بالتدخل ووضع حل لهذه المشكلة.
وقال زكريا سيد، أحد الأهالى: إن المشكلة بدأت بنمو الحشائش على جانبى الترعة، وعدم اهتمام الرى بإزالة الحشائش والقمامة التى تسد الترعة، وتراكمت الحشائش بعد ذلك والقمامة مسببين عدم رؤية الترعة بالكامل، الأمر الذى أدى إلى عدة مشاكل بعد ذلك منها سقوط الأطفال لعدم رؤيتهم للمياه بالترعة، إضافة إلى خروج الزواحف والثعابين والقوارض منها إلى المنازل المقابلة، وتسبب ذلك فى وقوع حوادث وإصابات بسبب تلك القوارض وخاصة الثعابين التى تخرج من الترعة ليلا ونهارا وأمام المارة.
وقال إبراهيم عبد العليم، أحد الأهالى: إن الأهالى أصبحوا يخافون على أطفالهم من الخروج من المنزل بسبب الزواحف وخاصة الثعابين التى أصبحت تعيش داخل حشائش الترعة وتخرج ليلا ونهارا وإذا ما تعرض طفل للدغ فإن المسافة بين أقرب وحدة صحية أو مستشفى من الممكن أن تتسبب فى وفاة الطفل، وطالب إبراهيم بتدخل وكيل وزارة الرى وإنقاذ الأهالى والأطفال بإرسال المعدات المختصة لرفع الحشائش والقمامة التى تحجب الرؤية تماما عن الترعة وتغلق مجرى المياه.