ذكرت صحيفة “يديعوت احرونوت” الإسرائيلية اليوم الثلاثاء أن الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية بدعم من رئيس أركان الجيش، في الخامس من أكتوبر 1973 استبعدت أي احتمالات لنشوب الحرب غداة 6 أكتوبر، استعرض رئيس الاستخبارات العسكرية، إيلي زاعيرا، ما يجري في سوريا ومصر، ودعم أقواله رئيس أركان الجيش في حينه، دافيد إلعزار.
وقالت “يديعوت” أن زاعيرا تحدث عن طائرات شحن روسية هبطت في مصر وسوريا، إلا أنه لخص بالقول إن “كل الأمور لا تغير من التقديرات الأساسية بأن احتمال نشوب الحرب بمبادرة مصر وسوريا لا يزال ضئيلا وربما أقل من ضئيل”.
وتابعت “يديعوت” أن ذلك جاء في أرشيف الجيش الإسرائيلي الذي نشر مؤخرا بمناسبة مرور 45 عاما على حرب 1973، ونقلته صحيفة “يديعوت أحرونوت” وتضمن محضر جلسة هيئة الأركان التي عقدت قبل اندلاع الحرب بيوم واحد.
وقال رئيس أركان الجيش في حينه، إلعزار، في بداية الجلسة، إن هناك بعض المعلومات، وإن الجلسة ستبدأ باستعراض استخباري.
وقال زاعيرا إن سوريا دخلت في حالة طوارئ في الخامس من سبتمبر، وأجرت تدريبات على استعادة الجولان، مضيفا أن سوريا استقدمت سربي طائرات قتالية من طراز “سوخوي” إلى دمشق من القاعدة “T4” التي تعتبر أبعد من أن تكون قادرة على مهاجمة العمق الإسرائيلي.
أما بالنسبة لمصر، فقال رئيس الاستخبارات العسكرية إنها تخشى من عملية إسرائيلية وبحسبه، فإن مصر بدأت مناورة شملت الجاهزية لمواجهة اختراق للجيش الإسرائيلي للمناورة لاستغلالها لمهاجمة مصر.
وبحسب الصحيفة، فإن زاعيرا تحدث لاحقا بشكل مغاير، وقال إن احتمالات الحرب قائمة، حيث قال إن “الوضع متوتر لدى المصريين ولدى السوريين، وهم يوهمون أنفسهم بأننا سنشن هجوما”، مضيفا أنه لا يوجد تفسير معقول لما قام به الروس، وأن ذلك سيتضح في الساعات القريبة.
وتابع أنه في حال بدأت مصر وسوريا الهجوم، فإن إسرائيل ستتلقى إنذارا مسبقا، مشيرا إلى وجود عدة مصادر، دون أن يستبعد تلقي مثل هذا الإنذار.