بعد 11 عاماً… بيتزي يعزز «استثنائية» عبد الغني بقميص الأخضر الجديد
بيتزي خلال قيادته تدريباً سابقاً للأخضر («الشرق الأوسط») عزز الأرجنتيني بيتزي مدرب الأخضر، المقولة الخالدة في الشارع الرياضي السعودي بأن اللاعب المخضرم حسين عبد الغني هو «حالة استثنائية في عالم كرة القدم السعودية»، باستدعائه إلى القائمة التي ستخوض منافسات الدورة الرباعية التي ستقام في مدينتي الرياض وجدة، بدءاً من الخميس المقبل وبمشاركة منتخبات العراق والبرازيل والأرجنتين.
كما ستشارك المجموعة في المعسكر الإعدادي الذي سيقام في العاصمة الرياض ضمن المرحلة الثانية من البرنامج الإعدادي للمشاركة في كأس آسيا 2019 التي ستقام في الإمارات خلال يناير (كانون الثاني) المقبل.
وفيما وقع اختيار الأرجنتيني بيتزي على مجموعة من اللاعبين الصاعدين، شهدت القائمة حدثاً مثيراً بعودة حسين عبد الغني المدافع المخضرم ابن الـ41 عاماً بعد غياب 11 عاماً عن الأخضر السعودي، حيث بدأ عبد الغني مسيرته الكروية مع منتخب بلاده قبل تصفيات كأس العالم 1998، وبعد نهاية كأس الخليج 2007 في الإمارات لم يُستدعَ لتمثيل منتخب بلاده، وخاض خلال السنوات العشر الأخيرة تجارب احترافية متعددة من بينها انتقاله من ناديه الأهلي إلى نادي النصر، بعد أن خاض مع نيوشاتل السويسري تجربه احترافية خارجية ناجحة، واستمر مع النصر لمدة 5 مواسم حقق معه العديد من البطولات وإن كان أهمها بطولتا الدوري السعودي للمحترفين وكأس ولي العهد.
وبعد الإنجازات المتلاحقة التي حققها مع النصر، عاد من جديد للاحتراف الخارجي عبر بوابة نادي فيريا البلغاري الذي منحه شارة القيادة، وقضى هناك موسماً رياضياً، قبل أن يعود من جديد للدوري السعودي بشعار نادي أُحد، وقدم مستويات رائعة وخاض المواجهات كاملة، ليثبت أن العمر مجرد رقم متى ما كان اللاعب قادراً على العطاء، حتى تم استدعاؤه من جديد لتمثيل منتخب بلاده في البطولة الدولية، ولا شك أن عبد الغني سيرتدي شارة القيادة في مواجهتي البرازيل والعراق.
وتألق حسين عبد الغني مع المنتخب السعودي الذي خاض معه 134 مباراة -حسب موقع المنتخب السعودي- وذلك بدءاً بعام 1996، حتى آخر مباراة خاضها في الشعار الوطني 2014، وشارك في العديد من البطولات العالمية البارزة كبطولة كأس العالم لنسخ 98 و2002 وأخيراً 2006، إضافة إلى كأس القارات وبطولات إقليمية كبطولة آسيا والبطولات العربية والخليجية، إضافة إلى اختياره ضمن قائمة منتخب العالم لأكثر من مرة كانت أولاها في موسم 98.
وبالعودة إلى القائمة الخضراء، فقد ضم الجهاز الفني السعودي الرباعي: حمد العويس، ومصطفى ملائكة، ومحمد اليامي، وأمين البخاري، في حراسة المرمى، ويعد محمد العويس من أبرز حراس دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، حيث لم تهتزّ شباكه إلا في مناسبة وحيدة وظل محافظاً عليها في أربع مباريات على التوالي، فيما يأتي مصطفى ملائكة كثاني الحراس السعوديين في الدوري المحلي، إلى جانب عساف القرني حارس الاتحاد، بينما ضمّت بقية الأندية السعودية حراساً أجانب، وجاء محمد اليامي حارس الأهلي والمنتخب السعودي للشباب كثالث الخيارات، بينما ضم أمين بخاري، حارس نادي الاتحاد.
ولم تشهد الخطوط الخلفية تغييرات كثيرة على مستوى اللاعبين، بعد اعتزال أسامة هوساوي اللعب الدولي، فيما شهدت عودة حسين عبد الغني إلى جانب ياسر الشهراني ومحمد البريك وسعيد المولد وعمر هوساوي ومحمد آل فتيل ومحمد الخبراني وعلي البليهي، حيث يعد الخط الخلفي أكثر الخطوط استقراراً من بين خطوط الأخضر السعودي مع الأرجنتيني بيتزي المدرب الحالي للأخضر السعودي، وكانت جميع الأسماء الحالية موجودة مع الأخضر في مونديال روسيا باستثناء عبد الغني وخبراني وآل فتيل والمولد.
وغربل مدرب الأخضر خط المنتصف واستبعد أسماء عدة، وحرص على استدعاء اللاعبين المشاركين في الجولات الخمس الأولى من الدوري السعودي للمحترفين بصفة أساسية. ودخل عبد العزيز البيشي لاعب الفيصلي، كأحد أبرز الأسماء بعد المجهود المميز الذي بذله مع فريقه الجديد، قبل أن ينسق مع كشوفات نادي الشباب. وتوج عبد الرحمن غريب لاعب الأهلي والمنتخب السعودي للشباب، مستوياته مع فريقه في الدوري السعودي وفي البطولة العربية بانضمامه لقائمة منتخب بلاده للمرة الأولى.
ويعد حسن الحبيب لاعب الاتفاق، من الأسماء الوافدة الجديدة لارتداء قميص منتخب بلاده، عطفاً على العطاء المميز الذي كان عليه في المباريات السابقة. وسبق للحبيب أن مثّل المنتخبات السعودية السِّنية، وهو من اكتشافات الوطني سعد الشهري مدرب الاتفاق السابق ومدرب الأخضر السعودي للشباب. وهو ما ينطبق تماماً على أيمن الخليف لاعب الاتفاق، الذي يدخل قائمة الأرجنتيني بيتزي للمرة الأولى.
بينما شهدت القائمة عودة عبد العزيز الجبرين لاعب النصر، الذي كان العلامة البارزة في المباريات الثلاث الأخيرة لفريقه في منطقة محور الارتكاز.
وأبقى الجهاز الفني على بقية الأسماء التي شاركت في نهائيات كأس العالم الأخيرة، واستدعى عبد الله الخيبري وحسين المقهوي وعبد الله عطيف وسلمان الفرج ومحمد كنو ويحيى الشهري وهتان باهبري وسالم الدوسري.
وغاب عن خط الهجوم الثنائي محمد السهلاوي وفهد المولد، والأخير كان بداعي الإصابة التي تعرض لها في ثالث مواجهات الدوري وحرمته من المشاركة في آخر لقاءين ومن الانضمام لمنتخب بلاده، فيما تسبب تراجع عطاء الأول وبقاؤه حبيساً لدكة البدلاء بفريقه في ابتعاده عن قائمة بيتزي في هذه المرحلة، ودخل عبد الفتاح آدم مهاجم التعاون للمرة الثانية في قائمة المنتخب الوطني، وقبلها تم استدعاؤه لمواجهة الأخضر مع المنتخب العراقي في محافظة البصرة العراقية لكنه لم يشارك في تلك المواجهة.
ووقع الاختيار على هارون كمارا مهاجم القادسية، بعد العطاء الرائع الذي كان عليه في دورة الألعاب الآسيوية وتوّجه بـ«هاتريك» في مرمى المنتخب الصيني وصعد بمنتخب بلاده للدور ربع النهائي، وتم استدعاء كمارا لمواجهة الأخضر السعودي مع المنتخب المالدوفي التجريبية الشهر الماضي، وخاض أولى تجاربه مع المنتخب الأول. ويعوّل السعوديون كثيراً على ابن الـ21 عاماً في قيادة خط الهجوم في كأس آسيا القادمة، لما يمتلكه من مهارة وسرعة ودقة في التسديد، وقدرته على التعامل مع الكرات الهوائية.
وعاد من جديد مهند عسيري لقائمة منتخب بلاده، وعلى الرغم من بقاء مهند عسيري على دكة البدلاء لفريقه الأهلي في المباريات الماضية فإنه دائماً ما يكون الورقة الأهم التي يدفع بها الأرجنتيني باولو غويدي مدرب الأهلي، في شوط المباراة الثاني، نظراً إلى الإمكانات الرائعة التي تميِّز عسيري عن غيره من المهاجمين خصوصاً في الكرات الهوائية. السعودية الدوري السعودي