قال ميتشل بيلفر، الباحث ورئيس قسم العلاقات الدولية والدراسات الأوروبية بجامعة ميتروبوليتان براج الدانماركية، ورئيس تحرير مجلة المركز الأوروبى للدراسات الدولية والأمنية، أن إيران لديها الكثير من نقاط التشابه مع تنظيم داعش رغم وجود فوارق جوهرية بينهما أيضا.
ومن أوجه التشابه لعب دور أساسى فى فكرة العمليات الإنتحارية، مضيفا أن دول الخليج تخوض حربا مزدوجة ضد الطرفين وتحاول منع هيمنة طهران على المنطقة.
وقال بيلفر فى حديث لموقع سى أن إن العربية أن هناك فوارق جوهرية بين داعش وإيران، ولكن بينهما الكثير من التشابه، فلو عدنا إلى عامى 1977 أو 1978 قبل الثورة الإيرانية لوجدنا أوضاعا متشابهة، فقد كان هناك بروزا لتيار دينى متشدد وكذلك لمستويات من العنف الدينى.
وأضاف بيلفر قائلا أن ظهور الدولة الدينية فى إيران عام 1979 ترافق مع ظهور التفجيرات الانتحارية، وليس أى تفجيرات انتحارية، بل عمليات ينفذها أشخاص لا يزيد عمرهم عن 15 سنة خلال الحرب مع العراق عندما كانوا يقفزون إلى حقول الألغام أو إلى المواقع العراقية لتفجير أنفسهم، وهذا كله كان مبررا لدى النظام المتشدد فى طهران.
وتابع المحلل السياسى قائلا أن إيران لديها طموحات إقليمية، وإذا نظرنا إلى الخريطة سنجد إيران، وسنجد العراق المخترق تماما من إيران، وإذا نظرنا بعد ذلك إلى سوريا ومنها إلى حزب الله والبحر الأبيض المتوسط فسنجد أن الطرف الشمالى للهلال الإيرانى قد بات موجودا، وإذا نظرنا إلى المعارك فى اليمن وبروز الحوثى والتطورات التى كانت فى البحرين فهى كلها أيضا جزء من محاولات إيران الاستبدادية، على حد قوله.
وأكد بيلفر أن البحرين والسعودية ودول الخليج أخذت الأمور على عاتقها وهى تخوض حربا مزدوجة ضد داعش وضد الإيرانيين فى اليمن، وهذا مهم جدا لأنه يظهر مدى التصميم والتضامن بين دول الخليج. لكنه أشار إلى أن مجلس التعاون بحاجة للتوسع، وقال إنه يدعم ضم الأردن تحديدا لأنه لديه قوات عسكرية مدربة بشكل محترف، كما أن نظامه السياسى يحظى بتمثيل شعبى وهى دولة تلعب دورا محوريا.