رجح الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، اليوم الإثنين، مقتل الصحفى السعودي جمال خاشقجى، على يد قتلة مارقين، ملمحا في سياق تصريحاته للصحفيين بحديقة البيت الأبيض، إلى براءة السعودية من الجريمة بعدما نفى الملك سلمان بن عبدالعزيز، امتلاك الرياض أي تفاصيل عن الواقعة.
تصريح خطير
خلال الفترة الماضية منذ أزمة اختفاء خاشقجى، وبالرغم من سيل التسريبات الصحفية التي استهدفت المملكة العربية السعودية، يعد كلام ترامب عن مقتل الصحفى السعودي، أول تصريح متعلق بهذا الشأن يصدر على لسان مسئول بهذا الحجم تخترق أجهزته الأمنية عواصم العالم وتجمع معلومات شبه موثقة دائما ما يستعين بها رئيس الولايات المتحدة قبل الإدلاء بأي تصريحات متعلقة بحدث يشغل العالم.
وبالرغم من عدم حسم ترامب لـ”القتلة المارقين” أو الجهة التي خططت للعملية بهذه الطريقة الاحترافية، تشير أصابع الاتهام إلى احتمالية تورط 5 جهات في التخطيط والتنفيذ للعملية.. ترصدها «فيتو» في السطور التالية.
قطر والمقاطعة
طبيعة الخلاف القائم بين المملكة وقطر، منذ اندلاع أزمة المقاطعة العربية، يضع الدوحة على رأس قائمة المتورطين المحتملين في جريمة خاشقجى، مع الأخذ في الاعتبار بالعلاقات التي تجمع الكاتب السعودي ونظام الأمير تميم بن حمد.
فضلا عن قنوات الاتصال التي تجمعها بالتنظيم الدولى لجماعة الإخوان، وظهر جليا تحرك الإعلام القطري والإخوانى تجاه المملكة في القضية، وصيغت سيناريوهات مسبقة حول مقتل خاشقجى وتقطيع جثته، علاوة على تنظيم مظاهرات متتالية بطريقة مرتبة وممنهجة لتحريك الرأي العام الدولى.
أزمة تركيا
عندما يتم الحديث عن قطر في أي مؤامرة بالإقليم، يظهر الوجه الآخر للعملة –تركيا-، ليكتمل ثنائى الشر، ومن غير المستبعد تورط أنقرة بهدف استغلال الواقعة سياسيا واقتصاديا، سواء بتقديم جثة خاشقجى قربانا إلى الرئيس الأمريكى يمكنه من استمراره في ابتزاز السعودية الأمر الذي زاد بشكل ملفت خلال الأيام الأخيرة.
الظهور المفاجئ للتركية «خديجة جنكيز»، التي تزعم خطبتها لجمال خاشقجى، رغم نفى أفراد أسرته وطليقته للأمر، إضافة إلى تعويل الجميع على اتهام قنصلية السعودية بالجريمة بناء على أقوالها، بطريقة تثير الريبة من احتمالية استخدامها طعم لجلب صيد الصفقات –خاشقجى-.
يد إيران
الخلافات القائمة والعداء الدائم بين الرياض وطهران، يزج بالجمهورية الإسلامية الإيرانية، إلى كشف المتهمين المحتملين، حال أخذ في الاعتبار العلاقات الوطيدة القائمة بين أنقرة وطهران، وتبادل المعلومات الأمنية والاستخباراتية ما يسهل على الإيرانيين تنفيذ جريمة مثل تلك بسهولة، خصوصا مع تحول إسطنبول إلى مرتع لتيارات الإسلام السياسي تناصب العداء مجتمعة للمملكة، وولى العهد الأمير محمد بن سلمان، بعدما عمل على إفشال مشاريعهم.
ميلشيات الحوثيين
ميلشيا الحوثى اليمينة، تعد ضمن قائمة “القتلة المارقين” في جريمة خاشقجى التي أشار لهم ترامب، فالحرب الدائرة بين التحالف العربى بقيادة السعودية لتمكين الحكومة الشرعية، ضد هذه الميلشيات الانقلابية، ربما تدفع عناصرها لارتكاب حادث من هذا النوع بهدف تصدير أزمة إلى النظام السعودي ووضعه دخل قفص الاتهام الدولى.
حزب الله
يمتلك حزب الله تاريخا حافلا بتنفيذ عمليات الاختطاف والاغتيالات في الخارج، من خلال خلاياها النائمة المنتشرة في دول العالم، والتحدث عن إيران وميلشيات الحوثى، يضع “حزب الله” في قلب مثلث شر، بما يملكه من القدرات المشار لها.