ألقى قداسة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عظته الأسبوعية، مساء اليوم، الأربعاء، من كنيسة العذراء والأنبا بيشوى بالأنبا رويس بالعباسية، بعد توقف دام خمسة أسابيع، بسبب رحلته الرعوية للولايات المتحدة الأمريكية، بحضور عدد كبير من أساقفة المجمع المقدس والآباء الكهنة.
وقال قداسة البابا تواضروس الثانى، أن مصر هى البلد الوحيدة التى ذكرت نحو 700 مرة فى الكتاب المقدس، وهى ليست فقط الكنيسة الأم أو الكنيسة الأولى ولكنها فى القلب، مشيرا إلى أنه لمس شغف ومحبة الأقباط فى أمريكا بوطنهم وكنيستهم فى مصر وأنهم كانوا دائما ما يصفقون عندما نذكر اسم مصر فى أى مناسبة.
وأشار البابا تواضروس، إلى وجود عدد كبير من الأسر القبطية هناك وأن الكنيسة بدأت فى إرسال الكهنة منذ عام 1968 وأن الزيارة الأخيرة تركزت فى مناطق نيويورك ونيوجيرسي، وأن آخر زيارة رعوية للأقباط فى المناطق التى زارها مؤخرا كانت فى 2008 وقام بها الراحل قداسة البابا شنوده الثالث، مشيدا بالدور الذى تقوم به الكنيسة فى خدمة الشعب القبطى هناك.
وأوضح أنه اختتم الزيارة بزيارة ولاية “سان فرانسيسكو” وأن الأنبا ديفيد هو المنسق للزيارة، وأن جدول الخدمة والزيارات كان مزدحما للغاية، وأن الزيارة كانت ممتلئة بالمكاسب الروحية.
ونعى البابا تواضروس الثانى – خلال العظة – رحيل الأنبا بيشوى مطران دمياط وكفر الشيخ ورئيس دير القديسة دميانة، واصفا الأسقف الراحل بأنه كان علامة مميزة فى تاريخ الكنيسة المعاصر وأنه كان أيضا عالم كبير فى أمور اللاهوت وله دراسات عديدة فى كثير من حوارات الكنيسة القبطية مع كنائس العالم.
وأضاف البابا تواضروس أن الأنبا بيشوى كان ممثلا للكنيسة فى العديد من المؤتمرات والحوارات المسكونية مع الكنائس الأخرى وكان يجتهد فى كثير من العلوم الكنسية وهو أحد أعمدة الكنيسة القوية، وأنه يثق أن الله سيكلله ويعوضه عن تعبه.
وقرأ البابا تواضروس جزءا من رسالة بولس الرسول إلى أهل فيلبي، وتحدث عن أن الأسرة هى أيقونة الكنيسة ودورها فى إعداد الأطفال روحيا واجتماعيا ودراسيا، وأن الأسرة لابد أن تكون متمسكة بالتعاليم المسيحية.