تحت رعاية وبحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى، شاركت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة أمس فى إحدى الجلسات النقاشية التى عقدت على هامش الاجتماع الذى أقامته الغرفة التجارية الأمريكية بالتعاون مع مجلس الأعمال المصرى الأمريكي، وذلك بمناسبة زيارة وفد أمريكى برئاسة سارة كيمب، القائم بأعمال نائب وكيل وزارة التجارة الأمريكية، لمصر وبمشاركة 44 شركة أمريكية.
وخلال الجلسة التى حضرتها الدكتورة رانيا المشاط مع مجموعة من ممثلى شركات السياحة الأمريكية، أشارت إلى كلمة رئيس الوزراء خلال الاجتماع والتى أكد فيها على الاهتمام الذى توليه الحكومة للنهوض بقطاع السياحة باعتباره أحد دعائم الاقتصاد القومى .
وقالت إن قطاع السياحة يخدم أكثر من 70 صناعة، وكل فرصة عمل مباشرة يوفرها القطاع يقابلها أربع فرص عمل غير مباشرة أى أن مضاعف التشغيل فى القطاع 4:1، مشيرة إلى تطلعها بأن يكون فى كل بيت فرد يعمل فى مجال السياحة، مؤكدة أن الوزارة تبذل جهدا كبيرا للنهوض بقطاع السياحة لجعله واحدا من القطاعات الرائدة فى الدولة.
وأوضحت الوزيرة أن تحسن المؤشرات السياحية بداية من العام الماضى والربع الأول من 2018، لافتة إلى أن الموسم الشتوى بدأ بداية مبشرة للغاية، لكنها أكدت على أنه لا يجب اقتصار تحسن قطاع السياحة على زيادة أعداد السائحين، فتحقيق التنمية المستدامة بالقطاع، ليكون قطاعا أقوى وأكثر تحملا للصدمات، ورفع كفاءة الخدمات المقدمة للسائحين كلها من المؤشرات المهمة التى تشير إلى تحسن القطاع.
واستعرضت الدكتورة رانيا المشاط استراتيجية الوزارة للإصلاح الهيكلى لتعظيم تنافسية القطاع، وقالت أن الإصلاح الهيكلى يتضمن الإصلاح الهيكلى للوزارة وللقطاع ككل، مشيرة إلى أن أى إصلاح هيكلى يتضمن العديد من المحاور منها ما يتعلق بالإصلاحات التشريعية، وهو ما ستعمل عليه الوزارة بالتعاون مع شركاء المهنة من القطاع الخاص وذلك بعد الانتهاء من انتخابات الغرف السياحية واتحادها فى 31 أكتوبر الجاري، ومنها ما يتعلق برفع جودة الخدمات المقدمة للسائحين، من خلال رفع كفاءة وتأهيل العنصر البشرى والاهتمام بالتدريب، ورفع كفاءة المنشآت السياحية والفندقية بما تتناسب مع المعايير الدولية.
وأضافت أن المحاور تتضمن أيضا تطوير آليات التسويق السياحى لمصر، مشيرة إلى التحالف المصرى العالمى الذى سيتولى مهمة الترويج لمصر دوليا.
وأنهت الوزيرة كلمتها بالتأكيد على الأهمية التى توليها الوزارة بتحقيق التنمية المستدامة للسياحة المصرية، والتى تضع الاهتمام بالعنصر البشرى على رأس أولويتها وهو ما يتماشى مع المفهوم الذى تتبناه الحملة الترويجية الجديدة لمصر تحت شعار “People to People “P2P، والذى يهدف إلى تعزيز التقارب الإنسانى بين شعوب العالم والشعب المصرى.
من ناحيتهم أعرب المشاركون عن تقديرهم للجهود التى تقوم بها الحكومة المصرية ووزارة السياحة للنهوض بقطاع السياحة خاصة فيما يتعلق بالإصلاحات الهيكلية والاهتمام برفع كفاءة الخدمات المقدمة للسائحين.